دعوة لوقف الانسحاب الأميركي من أفغانستان
وأضافوا "نشعر بالقلق من أن يكون الإسراع في بناء جيش وشرطة أفغانيين حتى تتمكن القوات الأميركية من بدء انسحابها وفقا للجدول الزمني الذي وضعته الإدارة، أسهم في المشكلة" في إشارة إلى الهجمات التي يشنها الجنود الأفغانيون على قوات التحالف.
وأكد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة بالقول "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالفشل في أفغانستان".
البيت الأبيض
في المقابل أكد البيت الأبيض الثلاثاء أن خارطة الطريق التي تنظم انسحاب قوات الحلف الأطلسي من أفغانستان مع نهاية 2014 لم تتغير رغم تصاعد وتيرة الهجمات على جنود الحلف بأيدي جنود أفغانيين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الجدول الزمني للانسحاب من أفغانستان ما زال نفسه.
وأضاف -خلال لقاء مع الصحفيين- أن "الرئيس (باراك أوباما) يعتقد أنه من الضروري جدا مواصلة نقل المسؤوليات إلى الأفغانيين، فبعد عشر سنوات وأكثر من الحرب في أفغانستان، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب ونقل المسؤوليات الأمنية تدريجا إلى الأفغانيين".
وكان كارني أقر بأن الهجمات التي يشنها المسلحون على جنود الحلف الأطلسي تثير "قلقا كبيرا"، لافتا إلى أن القادة الميدانيين "التزموا، والرئيس التزم بأن نتخذ الإجراءات اللازمة لتحسين أمن قواتنا في أفغانستان في موازاة مواصلة مهمتنا".
وكان باراك أوباما عقد اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي الأربعاء بحثا خلاله جهود منع الهجمات الداخلية، إلى جانب قضايا أخرى.
الحلف الأطلسي
من جانبه قرر الحلف الأطلسي الثلاثاء الحد من عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية بعد مقتل 51 جنديا في صفوفه منذ مطلع العام بأيدي شرطة أو جنود محليين.
وأكد أمين عام الحلف أندرس فوغ راسموسن أن قرار الحلف المتخذ الثلاثاء بالحد من العمليات المشتركة مع القوات الأفغانية لا يغير "إستراتيجيته الشاملة" في أفغانستان.
وقال راسموسن -في لقاء صحفي في مقر الحلف في بروكسل- إن "الاجراءات المتخذة ترمي إلى تقليص المخاطر بالنسبة إلى قواتنا، إنها مسؤولية القادة. لكن هذه الإجراءات لا تغير الإستراتيجية الشاملة".
وقتل أكثر من خمسين من القوات التي يقودها حلف الناتو هذا العام على أيدي عناصر من الشرطة والجيش الأفغانيين.
ومن المقرر أن يغادر 33 ألف جندي أميركي -الذين أرسلوا كتعزيزات إلى أفغانستان اعتبارا من نهاية 2009- البلاد في نهاية الشهر الحالي ليبقى 68 ألفا منهم ونحو أربعين ألفا آخرين من جنود التحالف في هذا البلد حتى نهاية 2014.