واشنطن تستبعد وضع خط أحمر لإيران

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu delivers a speech during the 5th Annual International Conference: Security Challenges of the 21st Century, at the Tel Aviv University on May 29, 2012. AFP PHOTO / JACK GUEZ
undefined

رفضت الولايات المتحدة الاثنين المحاولات الإسرائيلية لإقناعها بفرض "خطوط حمر" يتعين على إيران عدم تخطيها إذا أرادت تجنب تحرك دولي بسبب برنامجها النووي، في حين دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران إلى السماح لمفتشيها بدخول موقع بارشين.
 
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين "رغم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال بوضوح إنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية فإنه لا فائدة من فكرة فرض مهل نهائية أو وضع خطوط حمر".

يأتي هذا التصريح بعد طلب الحكومة الإسرائيلية مجددا وبإلحاح من إدارة أوباما تحديد "خط أحمر واضح لمنع النظام الإيراني من امتلاك السلاح النووي، وإلا فإنه لا فائدة من أي تصريح".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح مساء الأحد لقناة سي بي سي الكندية بأن إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان ضرورة تحديد "خطوط حمر واضحة ينبغي لإيران عدم تخطيها في برنامجها النووي".

وبالتوازي، ردت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن الولايات المتحدة لا تفرض "مهلا" على إيران، مكررة أن واشنطن "تفضل طريق الدبلوماسية والعقوبات ضد طهران بدلا من عمل عسكري".

وكثف نتنياهو دعوته المجتمع الدولي -ولا سيما الحليف الأميركي- إلى تحديد "خط أحمر" للنظام الإيراني كدليل حزم قادر وحده -في رأيه- على إبعاد التهديد الذي تلوح به إسرائيل لشن هجوم وقائي ضد المنشآت النووية الإيرانية. وكان البيت الأبيض حذر مع ذلك في نهاية أغسطس/آب من أن الوقت الممنوح للدبلوماسية لن يدوم إلى ما لا نهاية. 

‪أمانو يحث إيران على التعجيل بتفتيش موقع بارشين‬  أمانو يحث إيران على التعجيل بتفتيش موقع بارشين (الفرنسية-أرشيف)
‪أمانو يحث إيران على التعجيل بتفتيش موقع بارشين‬  أمانو يحث إيران على التعجيل بتفتيش موقع بارشين (الفرنسية-أرشيف)

تفتيش
ومن جهته حث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو إيران الاثنين على السماح لمفتشيه "دون مزيد من التأخير" بدخول موقع عسكري يعتقد أن طهران قد تكون أجرت فيه اختبارات ذات صلة بإنتاج أسلحة نووية.

وأضاف أمانو -في حديث أمام مجلس محافظي الوكالة في فيينا- أن "الأنشطة" التي جرت في موقع بارشين سيكون لها "أثر عكسي" على تحقيق الوكالة في حال السماح لها بدخول المنشأة، وذلك في إشارة إلى ما يشتبه في أنها أعمال تطهير جرت هناك.
 
وأفادت نسخة من كلمة أمانو بأنه قال أمام المجلس الذي يضم 35 دولة إن إيران أبلغت الوكالة الشهر الماضي بأن مزاعم وجود أنشطة نووية بموقع بارشين الواقع جنوب شرقي العاصمة طهران "لا أساس لها".

لكنه استطرد أن "الأنشطة التي تم رصدها تعزز بشكل أكبر تقييمنا بأنه من الضروري السماح بدخول الموقع في بارشين دون مزيد من التأخير من أجل الحصول على التوضيحات المطلوبة".

وأوضح أمانو أن سلسلة من الاجتماعات بين كبار مسؤولي الوكالة وإيران لم تحقق "نتائج ملموسة" منذ يناير/كانون الثاني، وكان الهدف منها تهدئة مخاوف من أبعاد عسكرية ممكنة لبرنامج إيران النووي.

وقال مدير الوكالة "نرى أنه من الضروري بالنسبة لإيران أن تتعامل معنا دون مزيد من التأخير بشأن فحوى مخاوفنا، وإيران لا تقدم التعاون الضروري لتمكيننا من أن نخلص إلى أن المواد النووية في إيران تستخدم في أنشطة سلمية".

وكان مفتشو الوكالة الذرية زاروا موقع بارشين عام 2005 لكنهم لم يروا المكان الذي تعتقد الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن غرفة اختبار التفجيرات بنيت فيه.

وورد اسم موقع بارشين في تقرير مفصل للوكالة الذرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعطى ثقلا من جهة مستقلة للمخاوف الغربية من أن إيران تعمل وتطور قنبلة ذرية، وهي مزاعم ينفيها مسؤولون إيرانيون.

المصدر : وكالات