كويتيون يحتجون على إعدامات العراق

بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه ، عنوانه استنكار وتحذير للحكومة العراقية ومذيلا بتوقيع " جمع من النشطاء الحقوقيين والقانونيين والحركات الشبابية "
undefined

منعت قوات الأمن الكويتية لفيفا من النشطاء الحقوقيين من الاقتراب من مبنى السفارة العراقية في منطقة السفارات بحي الدعية، للتعبير عن احتجاجهم على قرار العراق بتنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة مدانين، بينهم سوري.

ووصف النشطاء قرار السلطات العراقية بالتعسفي، وأنه جاء بناءً على محاكمات غير عادلة.

وأقدم المحتجون -وهم نشطاء حقوقيون وقانونيون وممثلون عن حركات شبابية- على هذه الخطوة بعد أن تداعوا فيما بينهم عبر دعوات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بغية لفت الانتباه لما يجري من إعدامات للمعتقلين الخليجيين والعرب ولا سيما السنة منهم، بحسب مراسل الجزيرة في الكويت سعد السعيدي.

وأعرب المحتجون في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، عن أسفهم واستنكارهم لما تقوم به الحكومة العراقية "بضرب القوانين والتشريعات النافذة عرض الحائط، وتجاوزها الأحكام القضائية التي صدرت بوقف تنفيذ أحكام الإعدام" الصادرة عن طريق محاكمات وصفوها بغير القانونية، وبأنها انتُزعت تحت الإكراه والتعذيب.

وكانت السلطات العراقية أعلنت الأربعاء الماضي تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة مدانين، بينهم سوري، ليرتفع عدد المدانين الذين أعدموا في غضون ثلاثة أيام إلى 26 معتقلا.

وتأتي هذه الإعدامات، التي وصل عددها إلى نحو 96 منذ بداية السنة، رغم دعوة المفوضية الأممية لحقوق الإنسان لتعليق الإعدام في العراق بسبب شكوك في شفافية الإجراءات القانونية.

وأعلن النشطاء في بيانهم عن تشكيل لجنة من قانونيين وأساتذة وحقوقيين لملاحقة الحكومة العراقية أمام المحاكم العربية والأوروبية لتورطها "في عمليات إعدام طائفية عشوائية تحت غطاء قانوني مزيف".

بعض المحكوم عليهم بالإعدام (الجزيرة)
بعض المحكوم عليهم بالإعدام (الجزيرة)

إعدامات جماعية
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة العدل العراقية حيدر السعيدي إنه تم إعدام خمسة أشخاص بعد إدانتهم بارتكاب "جرائم إرهابية". وأضاف أن من بينهم مواطنا سوريا. ويضاف هذا العدد إلى 21 شخصا أعدموا منذ الاثنين الماضي، من بينهم ثلاث نساء ومواطن سعودي.

ونفذت بغداد عدة إعدامات جماعية هذه السنة، منها إعدام 14 شخصا في 7 فبراير/شباط، وإعدام 17 آخرين في 31 يناير/كانون الثاني.

وقالت عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي إن الأرقام التي تم تداولها عن تنفيذ أحكام الإعدام في العراق مبالغ فيها، وإن عدد من نفذ فيهم الحكم لا يتجاوز ثلاثمائة وخمسين منذ العام 2003.

وأضافت الفتلاوي في حديث للجزيرة أن هذا العدد ليس كبيرا نظرا للظروف الاستثانية في العراق، على حد تعبيرها.

في المقابل قال المسؤول الإعلامي في هيئة علماء المسلمين في العراق مثنى حارث الضاري إن الإعدامات في العراق تجري بوتيرة مستمرة خارج إطار القانون.

وأضاف الضاري أن معظم من أُعدموا أو حكم عليهم بهذه العقوبة هم من عنصر معروف من النسيج العراقي.

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي قد عبرت في وقت سابق عن صدمتها من العدد الكبير للإعدامات في العراق، منتقدة انعدام الشفافية في الإجراءات القضائية ومنادية بالوقف الفوري لعمليات الإعدام.

المصدر : الجزيرة + وكالات