تدهور الوضع الإنساني بسوريا

شُحّ المواد الغذائية في دير الزور
undefined
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمراليوم الجمعة أن الأوضاع الإنسانية للمدنيين السوريين آخذة في التدهور بشكل كبير حتى صار الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية أكثر صعوبة. كما ذكر مراسل الجزيرة نت أن أكثر من خمسة آلاف نازح سوري على الحدود التركية يعيشون أوضاعا إنسانية مؤسفة.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن إن المنظمة لم تتمكن من إرسال قوافل الإمدادات على مدى الأسبوعين المنصرمين، مشيرا إلى أن موظفي لجنة الصليب الأحمر في سوريا -البالغ عددهم 50 موظفا- لا يستطيعون العمل خارج العاصمة دمشق لغياب الأمن.

وتابع حسن في بيان "الوضع في كثير من المناطق في سوريا يتجه في الوقت الحالي نحو تدهور لا رجعة فيه (..) ومساعدة المحتاجين الذين تتزايد أعدادهم بسرعة أولوية قصوى".

وأضاف أن عشرات الآلاف نزحوا في الأسابيع القليلة الماضية وغالبيتهم يعتمد بشكل كامل على المساعدات.

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الأوضاع المعيشية للنازحين العالقين على الحدود التركية صعوبة، في ظل نقص الخدمات الأساسية والرعاية المقدمة إليهم.

فقد ذكر مراسل الجزيرة نت على الحدود السورية التركية مدين ديرية أن أكثر من خمسة آلاف نازح سوري على الجانب السوري من الحدود التركية أوضاعا إنسانية مؤسفة، بعد إغلاق تركيا حدودها أمام النازحين.

وأوضح أن اللاجئين يعيشون في مستودعات كانت تستخدم للعمليات الجمركية بلا غطاء وخيام، إذ تشترك العائلات في عنبرين، بينما استخدمت عائلات أخرى المسجد الوحيد في المنطقة الجمركية مكانا مؤقتا للسكن لحين أن تسمح تركيا بدخول اللاجئين وإسكانهم في مخيمات مؤقتة.

وأكد أن المؤسسات الدولية ومنظمات الإغاثة العالمية لا تزال غائبة في هذه المنطقة، تاركة الفارين من هول المعارك وقصف الطائرات وحيدين يواجهون مصيرهم بلا غطاء وخيام.

أربعة آلاف سوري ينزحون إلى الأردن يوميا (الجزيرة-أرشيف)
أربعة آلاف سوري ينزحون إلى الأردن يوميا (الجزيرة-أرشيف)

لاجئو الأردن
وعلى صعيد أخر أكد الأردن أنه لن يُغلق الحدود أمام تدفق اللاجئين السوريين بعد أن دخل أكثر من عشرة آلاف لاجئ خلال الأيام الثلاثة الماضية، ليتجاوز عدد اللاجئين الإجمالي 170 ألفا.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة للجزيرة نت إن ارتفاع معدل تدفق اللاجئين إلى نحو أربعة آلاف في اليوم الواحد، ووجود الآلاف من السوريين ينتظرون العبور للأردن من الجانب السوري، لن يدفع الحكومة لإغلاق الباب أمامهم.

وتابع "لن نتخلى عن مسؤولياتنا إزاء أشقائنا اللاجئين انطلاقا من واجبنا الإنساني تجاههم".

غير أن الوزير الأردني تحدث عن أزمة حقيقية يعانيها الأردن نتيجة التدفق الكبير للاجئين، خاصة مع تصاعد "الضغط العسكري" في مدن الجنوب السوري، التي قال إنها السبب الرئيس في ارتفاع معدلات لجوء السوريين للأردن.

المصدر : الجزيرة + وكالات