الإبراهيمي يدعو لموقف موحد بشأن سوريا

epa000233273 Special Advisor to the United Nations Secretary General Lakhdar Brahimi speaks to the press after his meeting with Amr Moussa, Secertary General of Arab League, on Thursday, 15 July 2004. EPA/Salah Ibrahim
undefined
 
دعا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي -المرشح المحتمل لخلافة كوفي أنان مبعوثا من الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا- أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الاتفاق على موقف موحد من سوريا. في هذه الأثناء تجري مشاورات سياسية على أكثر من صعيد في محاولة لإيجاد حل للأزمة السورية.

وقال الإبراهيمي الذي كان في السابق وزيرا للخارجية الجزائرية، في بيان أصدرته مجموعة "الحكماء" التي تضم عددا من الشخصيات العالمية إن "على مجلس الأمن الدولي والدول الإقليمية تبني موقف موحد من أجل ضمان إمكانية إجراء عملية انتقال سياسي بالسرعة الممكنة".

وأضاف أن "ملايين السوريين يريدون السلام ولا يمكن لقادة العالم أن يظلوا منقسمين لفترة أطول متجاهلين دعواتهم".

وأكد الإبراهيمي أن "على السوريين أن يجتمعوا معا على كلمة واحدة من أجل التوصل إلى صيغة جديدة. هذا هو السبيل الوحيد ليتمكن جميع السوريين من العيش معا في سلام في مجتمع لا يقوم على الخوف من الانتقام بل على التسامح".

وكان أنان أعلن استقالته الأسبوع الماضي معربا عن إحباطه بسبب عدم حصوله على الدعم من القوى العظمى بعد أن صوتت روسيا والصين بالنقض على ثلاثة قرارات تدين النظام السوري في مجلس الأمن.

الأخضر الإبراهيمي:
على السوريين أن يجتمعوا معا على كلمة واحدة من أجل التوصل إلى صيغة جديدة. هذا هو السبيل الوحيد ليتمكن جميع السوريين من العيش معا في سلام في مجتمع لا يقوم على الخوف من الانتقام بل على التسامح

كلمة واحدة
ورجح دبلوماسيون تعيين الإبراهيمي خلفا لأنان الأسبوع المقبل. ورفض متحدث باسم الأمم المتحدة التعليق على تلك الأنباء، وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يجري مشاورات حاليا.

جدير بالذكر أن الإبراهيمي عين مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى كثير من المناطق المضطربة في العالم، كما اختير وسيطا لحل عدد من النزاعات، منها ملف أفغانستان.

وتضمن بيان لجنة الحكماء كذلك تصريحات للرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري الذي طرح اسمه خليفة محتملا لأنان.

وقال أهتيساري "نريد من المجتمع الدولي أن يمارس القيادة وأن يترفع عن المصالح الخاصة والتحالفات الإقليمية وإيجاد تسوية حقيقية لمصالح الشعب السوري".

كما تضمن البيان تصريحات لديزموند توتو الجنوب أفريقي الحائز على جائزة نوبل للسلام، والرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، أعربا فيها عما وصفته لجنة الحكماء بـ"الغضب الأخلاقي" بسبب عدم تحرك المجتمع الدولي بشأن سوريا.

على صعيد متصل، احتل الوضع في سوريا حيزا كبيرا من المحادثات التي أجراها اليوم في الدوحة كل من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والملك الأردني عبد الله الثاني.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن الطرفين أكدا على ضرورة إيجاد حل سياسي سريع للأزمة يحافظ على وحدة سوريا، ويجنب شعبها المزيد من العنف وإراقة الدماء، وحذرا من التداعيات والانعكاسات الخطيرة لهذه الأزمة على مستقبل المنطقة بأسرها.

كلينتون ستناقش الأزمة السورية مع المسؤولين الأتراك
كلينتون ستناقش الأزمة السورية مع المسؤولين الأتراك

هيلاري بتركيا
وضمن هذا الإطار، من المتوقع أن تصل في الساعات القادمة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إسطنبول لعقد اجتماع مع القادة الأتراك موضوعه تطورات الأوضاع في سوريا.

وقد استبقت واشنطن هذه الزيارة بتضييق الخناق أكثر على النظام السوري، حيث فرضت عقوبات اقتصادية على شركة تسويق النفط السورية "سيترول" لتوريدها البنزين لإيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فينتريل في بيان إن "هذا النوع من التجارة يسمح لإيران بمواصلة تطوير برنامجها النووي وفي الوقت نفسه بتزويد الحكومة السورية الموارد لقمع شعبها".

يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت في 18 يوليو/تموز الماضي عقوبات ضد 29 من أفراد النظام السوري بمن فيهم وزراء المالية والاقتصاد والعدل والإعلام، إضافة إلى محافظ البنك المركزي.

المصدر : الجزيرة + وكالات