قتلى بقصف مستمر في سوريا

قتل تسعة أشخاص صباح اليوم في سوريا معظمهم بسبب قصف استمر ليلا وأودى بحياة 27، وقد تعرضت بلدة مضايا في ريف دمشق ومخيم اللاجئين في درعا لقصف منذ الفجر تسبب في جرح ومقتل مدنيين وهدم بيوت.
 
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل ستة أشخاص في درعا، وواحد في كل من حماة والقنيطرة وريف دمشق، ولا تزال حصيلة ضحايا القصف في المحافظات السورية لم تكتمل بسبب صعوبة إحصائها وسط تساقط القذائف وانتشار القناصة.
 
القصف على مضايا أوقع قتلى وجرحى من الأطفال والمدنيين (الجزيرة)
القصف على مضايا أوقع قتلى وجرحى من الأطفال والمدنيين (الجزيرة)

كما أعلن ناشطون في مضايا بريف دمشق أن البلدة التي تطوقها قوات النظام منذ فبراير/شباط قصفت منذ الفجر بالمدفعية، مما أدى -في حصيلة أولية- إلى مقتل طفل (أربع سنوات)، كما استهدف القناصة المزارعين لمنعهم من التوجه لحقولهم.

وأورد اتحاد تنسيقات الثورة أن قوات الجيش السوري مدعومة بالشبيحة اقتحمت مدينة كفر بطنا في ريف دمشق، وتجري الآن حملة مداهمات واعتقالات وتمشيط للبيوت والمزارع في حي الكرم.

وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن بلدة الجرذي ومدينة الشحيل في دير الزور تعرضتا لقصف عشوائي، كما تجدد القصف على مخيم اللاجئين في درعا، مما تسبب في دمار عدد كبير من المنازل واشتعال النيران.

وفي ريف درعا، تتعرض قرية الغارية الغربية وبلدة عتمان لقصف بالهاون منذ الصباح، وقال ناشطون إن حظرا للتجول فرض على مدينة خان شيخون في ريف إدلب منذ تمركز قوات الجيش فيها، مع استمرار انقطاع الكهرباء والماء،

ولا تزال حمص وأحياؤها القديمة تحت رحمة المدفعية السورية، فلا يكاد القصف يهدأ حتى يتجدد في أحياء الخالدية وباب هود وجورة الشياح والوعر، كما تتعرض مدينة الرستن لقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ والحوامات، وسط شح في الدواء وارتفاع في عدد الجرحى.

ضباط ينشقون ويؤسسون قيادة قوى الأمن الداخلي للثورة (الجزيرة)
ضباط ينشقون ويؤسسون قيادة قوى الأمن الداخلي للثورة (الجزيرة)

انشقاقات
من جهة أخرى، أعلن ضباط سوريون من قوى الأمن الداخلي انشقاقهم وتشكيل "قيادة قوى الأمن الداخلي للثورة السورية"، حسب التسمية التي أطلقوها عليها.

وبث ناشطون سوريون شريطا يظهر ضابطا في المخابرات العامة في حلب يعلن انشقاقه عن النظام، احتجاجا على ممارسات المخابرات من تعذيب وقتل واعتقال للناشطين.

وعلى صعيد الاحتجاجات، استجابت أمس مناطق واسعة من دمشق وريفها لدعوات أطلقها ناشطون للإضراب العام، في خطوة تسبق عصيانا مدنيا.

وقال ناشطون إن أسواق الحريقة ومدحت باشا والبزورية والميدان والحلبوني وكفرسوسة والبرامكة والقابون والتضامن والحجر الأسود؛ استجابت لدعوات الإضراب، مؤكدين أنه رغم قيام قوات الأمن بإجبار التجار على فتح محالّهم تحت تهديد السلاح، وكسرها أقفال المحلات في محاولة لإنهاء الإضراب، فإن الإضراب لا يزال ساريا.

المصدر : وكالات