الصين لن تحضر مؤتمر أصدقاء الشعب السوري

F/Chinese Permanent Representative to the United Nations Guangya Wang listens to speakers during a meeting of the Security Council at the United Nations July 11, 2008 in New York City. China and Russia vetoed a U.S. draft resolution to impose sanctions against the government of Zimbabwe. Hiroko Masuike/Getty Images/AFP == FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
undefined

أعلنت الصين اليوم الخميس على لسان متحدث باسم خارجيتها أنها لن تشارك في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المقرر عقده غدا في باريس، بينما وجه رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود انتقادا لاجتماع جنيف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين "لا تنوي في الوقت الحاضر المشاركة في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس". وبذلك تنضم الصين إلى موقف روسيا حليفة دمشق الرئيسية التي قررت عدم المشاركة في المؤتمر.

في السياق نفسه انتقد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الأربعاء موقف روسيا الداعم لنظام بشار الأسد، وقال إنه ينبغي لروسيا أن تفهم أن الوقوف في صف الأسد لا جدوى منه.

وأبلغ هيغ الصحفيين بأن التوصل إلى اتفاق بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بجنيف السبت الماضي يمثل "خطوة للأمام"، لكن ينبغي الآن للمبعوث الدولي كوفي أنان أن يعمل على ضمان تنفيذه.

وأعلن هيغ ونظيره الفرنسي لوران فابيوس أن الاتفاق الذي يقضي بتشكيل حكومة انتقالية على أساس التوافق يشمل ضمنا أن الأسد لن يكون طرفا في أي عملية انتقالية، لكن روسيا تقول إن الاتفاق ليس فيه ما يقتضي من الأسد أن يتنحى.

وقال دبلوماسي بريطاني رفيع إن بريطانيا وفرنسا ستسعيان للحصول على تأييد في اجتماع الغد لاستصدار قرار من مجلس الأمن يضمن تنفيذ اتفاق جنيف إذا لم يتحقق تقدم في خطة أنان، لكنه أصر على أن صدور قرار من مجلس الأمن لا يعني إجازة العمل العسكري.

وسبق أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارين من مجلس الأمن يتضمنان التنديد بدمشق ومطالبتها بوقف حملتها على المتظاهرين، كما صوتت الصين إلى جانب روسيا وكوبا ضد قرار وافق عليه بالأغلبية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ويندد بالنظام السوري بسبب الانتهاكات التي قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية.

مود: الاجتماعات في الفنادق لا تحقق تقدما (الفرنسية)
مود: الاجتماعات في الفنادق لا تحقق تقدما (الفرنسية)

ترحيب سوري
من جهة أخرى رحبت وزارة الخارجية السورية ببيان مؤتمر جنيف، وأشادت في بيان بالنقاط التي تحدثت عن الالتزام بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي سوريا، ووضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الإنسان، ونزع سلاح المجموعات المسلحة وعدم عسكرة الوضع في سوريا، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية يقودها السوريون ليكون القرار سوريا.

وأشارت الخارجية إلى وجود نقاط غامضة في البيان الختامي، لكنها اعتبرت أن كل المسائل قابلة للنقاش على طاولة الحوار الوطني "طالما أقر المجتمعون بأن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله". كما ثمنت موقف الصين وروسيا أثناء الاجتماع.

من جانبه قال الجنرال روبرت مود إنه تلقى تأكيدا من السلطات السورية بالتزامها بخطة أنان. في الوقت الذي وجه فيه انتقادا لاجتماع جنيف.

وقال إنه "يوجد شعور بأن هناك كلاما كثيرا جدا في الاجتماعات اللطيفة في الفنادق الراقية مقابل أعمال لا تذكر لتحقيق التقدم".

المعارضة وضعت وثيقة توافقية للمرحلة الانتقالية (الفرنسية)
المعارضة وضعت وثيقة توافقية للمرحلة الانتقالية (الفرنسية)

مؤتمر المعارضة
وتأتي هذه التطورات على خلفية اختتام المعارضة السورية مؤتمرها بالقاهرة الثلاثاء، الذي جددت فيه المطالبة بإسقاط نظام الأسد وطالبت بدعم الجيش السوري الحر.

وصدرت في ختام المؤتمر وثيقة توافقية تحدد الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة إزاء تحديات المرحلة الانتقالية، ووثيقة العهد الوطني التي تضع الأسس الدستورية للبلاد.

غير أن المؤتمر شهد خلافات تجلت في انسحاب المجلس الوطني الكردي وأحزاب كردية أخرى من المؤتمر، احتجاجا على عدم تضمين الوثيقة النهائية مصطلحيْ "الشعب الكردي" و"الشعب التركماني".

وقالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء إن موسكو تدعو جماعات المعارضة السورية إلى الوحدة لإيجاد حل سلمي للأزمة، وإنه "يتعين على المعارضة أن تستعد للتعاون مع الحكومة السورية"، وأوضحت استعداد موسكو لمواصلة اتصالاتها مع دمشق والمعارضة "لبدء عملية سياسية بناءة".

المصدر : الجزيرة + وكالات