ثمانية قتلى باحتجاجات في دارفور

هل حطَّ الربيع العربي برحاله في السودان؟
undefined

قُتل ثمانية أشخاص وأصيب عشرون في صدامات بين الشرطة السودانية ومتظاهرين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، كانوا يحتجون على الغلاء وعدم توفر وسائل مواصلات.

واستخدمت قوات الشرطة الغاز المدمع والعصي لتفريق المتظاهرين الذين كان أكثرهم من الطلاب. فيما رشق المحتجون الشرطة بالحجارة وأحرقوا إطارات، ورددوا هتافات "لا لا للغلاء" و"الشعب يريد تغيير النظام".

وقال شاهد عيان إنه رأى نحو 15 جريحا يعالجون في المستشفى، فيما نشر حزب الأمة المعارض قائمة بأسماء بعض الأشخاص قال إنهم قتلوا في الاحتجاجات.

وقالت بثينة محمد المتحدثة باسم حكومة ولاية جنوب دارفور (عاصمتها نيالا) إن الشرطة احتوت المظاهرة، التي بدأت بسبب رفض الطلاب لأسعار وسائل النقل التي أعلنتها الحكومة.

وأضافت المتحدثة أن "مجموعات أخرى" لم تكشف هويتها هاجمت منشآت حكومية خلال الاحتجاج، وقالت "ولكن الآن أصبح الوضع هادئا وتحت السيطرة..، ونحن والسلطات الأمنية لدينا خطة لتأمين المدينة خلال الأيام المقبلة".

وكانت حكومة الخرطوم قد أعلنت الشهر الماضي إجراءات تقشفية من بينها خفض دعم الوقود، وهو ما أثار موجة من المظاهرات المناهضة للحكومة، لكنها كانت محدودة النطاق. وتلاشت هذه الاحتجاجات تقريبا بعد الحملة الأمنية وبدء شهر رمضان المبارك.

ويشهد دارفور تمردا منذ عام 2003، ويشكو المتمردون من إهمال الحكومة لهذا الإقليم النائي، ورغم تراجع حدة العنف فإن القانون والنظام انهارا في أجزاء كثيرة من الإقليم.

وفي شأن متصل، أصدر مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء قرارا يقضي بتمديد التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور (يوناميد) لمدة عام حتى 31 يوليو/تموز عام 2013، في ظلّ تحفظات السودان.

ونص القرار -الذي صدر بتأييد 14عضوا وامتناع أذربيجان عن التصويت- على تخفيض قوة البعثة من 22 ألف شخص إلى 16 ألفا.

المصدر : الجزيرة + وكالات