الخرطوم وجوبا يتفاوضان على النفط
أعلن المتحدث باسم وفد السودان المشارك في مفاوضات أديس أبابا مع دولة جنوب السودان مطرف صديق أن الطرفين سيتفاوضان بشكل مباشر تحت إشراف لجنة الاتحاد الأفريقي حول إنتاج واستخراج ونقل وتصدير النفط.
وكانت المفاوضات بين السودان وجنوب السودان تركز على مجمل القضايا العالقة بين الطرفين ومن بينها المسائل الأمنية، بيد أن الطرفين سيتفاوضان حاليا حول النفط فقط، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية عن صديق.
وأكد صديق أن حكومة السودان لديها الرغبة في استمرار ضخ النفط عبر السودان، وعبر عن أمله بأن يصل الطرفان لترتيبات أمنية تسمح بضخ ونقل البترول.
وقال إن الجانبين قد اتفقا على أخذ الموضوعات حزمة واحدة وألا تكون هناك انتقائية، وأوضح أن القاعدة هي أن تؤخذ الموضوعات حزمة متكاملة وبمنظور كلي، في إشارة إلي أن الترتيبات الأمنية ذات صلة قوية بالترتيبات والاتفاقات الاقتصادية.
وكان صديق قد كشف الأربعاء أن السودان وجنوب السودان قد توصلا لاتفاقات حول 80% تقريبا من المسائل الأمنية العالقة وأن المتبقي منها يمكن للطرفين تجاوزه إذا حسنت النوايا السياسية.
كما أن مسؤولا سودانيا قال الأربعاء إن السودان سيعدل مطالبه بشأن رسوم عبور نفط جنوب السودان المتجه للتصدير عندما تستأنف المحادثات بين البلدين.
ويطالب السودان بـ36 دولارا للبرميل المنقول في خطين للأنابيب يمران عبر أراضيه، في حين قالت حكومة جنوب السودان الاثنين إنها مستعدة لدفع مبلغ 9.10 دولارات و 7.26 دولارات للبرميل عبر الخطين، بالإضافة إلى حزمة قدرها 3.2 مليارات دولار لتعويض الشمال عن فقدان معظم نفط السودان الموحد.
يشار إلى أن قضية النفط وعائداته من بين القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان الذي انفصل العام الماضي. وتتعلق القضايا الأخرى بالحدود ومنطقة أبيي الغنية بالنفط.
وكانت الدولتان قد خاضتا اشتباكات حدودية في منطقة هجليج في أبريل/نيسان الماضي مما دفع الرئيس السوداني عمر حسن البشير لإلغاء زيارة إلى جنوب السودان للقاء رئيسها سلفاكير ميارديت لتسوية القضايا محل الخلاف.
وقد أمهل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الطرفين حتى 2 أغسطس/آب لإنهاء جميع الخلافات أو مواجهة عقوبات.