ارتفاع وتيرة نزوح السوريين لدول الجوار

تزداد وتيرة حركة لجوء السوريين إلى دول الجوار يوما بعد آخر، ووصلت في اليومين الماضيين إلى أعلى المستويات، خاصة باتجاه لبنان والأردن، فيما اعتذر العراق عن عدم استقبالهم.

وفي وقت سابق الجمعة أعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنيف، سيبيلا ويلكس، أن نحو 30 ألف سوري فروا إلى لبنان في الساعات الـ48 الأخيرة.

وقال المجلس الوطني السوري في بيان إنه "تلقى تقارير تشير إلى أن عدد اللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان والأردن زاد على 400 ألف لاجئ، لم يسجل سوى نصفهم في سجلات الأمم المتحدة". وطالب المنظمة الدولية بتوفير الرعاية الصحية والإنسانية لهم.

في غضون ذلك، أغلقت السلطات التركية معبرا حدوديا مع سوريا لأسباب أمنية، وتنتظر أعداد كبيرة من المواطنين وسائقي الشاحنات والصحفيين السماح لهم بالعبور إلى الأراضي السورية، في أعقاب سيطرة قوات من الجيش السوري الحر على معبر باب الهوى السوري. 

لكن العراق الذي يجاهد لاستقبال لاجئيه في سوريا والمتهم بمناصرة نظام دمشق اعتذر عن عدم استقبال اللاجئين السوريين، وقال الناطق باسم حكومته علي الدباغ إن الوضع الأمني في البلاد لا يسمح باستقبال لاجئين من الشعب السوري.

أما في لبنان فتواجه اللاجئين مصاعب أمنية وصحية بالغة مع ازدياد الاعتداء عليهم هناك من قبل أنصار النظام السوري، ومع قرارات اتخذتها حكومته بتحميلهم نفقات العلاج.

وعلى الحدود الأردنية السورية، قال مراسل الجزيرة ياسر أبو هلالة إن المعابر لا تشهد خروجا للسوريين، لأن الأمر يختلف بالنسبة للأردن، الذي يؤوي حتى الآن نحو 120 ألف لاجئ سوري، نظرا لأن السلطات السورية لا تسمح بخروج مواطنيها عبر المعابر الرسمية، فيضطرون إلى الدخول عبر الطرق غير الشرعية.

المصدر : الجزيرة + وكالات