مواجهات بدمشق ومنافذ حدودية بيد الثوار
في غضون ذلك قالت مصادر بالجيش الحر إن كتيبة للثوار سيطرت على منفذ جرابلس بالحدود مع تركيا، بعد سيطرة الثوار على معبر باب الهوى، الذي يقع شمال محافظة إدلب مع تركيا بعد اشتباكات عنيفة مع جيش النظام.
مواجهات عنيفة
بموازاة ذلك تشهد العاصمة السورية دمشق مواجهات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وجيش النظام الذي بات يستخدم المروحيات والدبابات في قصف الأحياء الثائرة.
وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن مئات الجنود ومعهم عشر دبابات هاجموا حي الميدان منذ الصباح للسيطرة عليه، وإن معارك عنيفة تدور الآن في الحي بين الجيش السوري الحر وقوات النظام.
ووفق ناشطين فإن دمارا واسعا لحق بعدد من المباني السكنية والأسواق التجارية والمساجد جراء قصف الجيش النظامي حي الميدان، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من الأهالي إلى المناطق المجاورة، في وقت عرض فيه التلفزيون السوري الحكومي مشاهد وصفها بأنها اشتباكات بين الجيش النظامي مع "فلول من الإرهابيين".
كما جدد الجيش النظامي قصفه الجوي والبري لحيي القابون والست زينب، مع انتشار كثيف للقناصة. وقد تعرض مخيم اليرموك للقصف، بينما تعرضت أحياء العسالي والحجر الأسود ونهر عيشة وسبينة لهجمات من قوات الأمن والشبيحة أدت إلى عمليات نزوح كبيرة.
وأفاد ناشطون بأن الشبيحة دخلوا إلى أحياء العسالي والقدم والحجر الأسود في دمشق بحماية قوات النظام، واقتحموا منازل المدنيين وارتكبوا مجزرة بحقهم استخدموا فيها الأسلحة والسكاكين.
وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات الأمن قرب رئاسة مجلس الوزراء في المزة (بستاين) وقرب كفر سوسة حيث سمعت أصوات انفجارات، وأكد ناشطون تدخل المروحيات في الاشتباكات.
وأشار نشطاء إلى أن مدفعية جيش النظام قصفت حي المزة في دمشق، وقالوا إن بطاريات المدفعية المتمركزة على جبل قاسيون المطل على دمشق بدأت قصف المنطقتين بصورة متقطعة منذ الساعة السابعة مساء أمس.
قصف بريف دمشق
وفي ريف دمشق كثفت قوات الجيش الحكومي من عملياتها العسكرية على مدن حرستا وعربين وعين ترما وزملكا، وقالت شبكة شام إن المروحيات ومدافع الهاون تقصف المدن المذكورة.
وفي مضايا والزبداني بريف دمشق نزح عدد كبير من الأهالي جراء القصف الذي تتعرض له البلدتان، وبث ناشطون صورا لأسرة قتلت في منزلها جراء القصف العشوائي.
كما بث ناشطون صور خمسة أشخاص قتلوا في بلدة عربين بريف دمشق وأعمدة دخان تتصاعد من البلدة نفسها. وفي ضاحية قدسيا بريف دمشق بث الناشطون صورا لتشييع أشخاص قتلوا بنيران قوات النظام.
وقد استمرت العمليات العسكرية للجيش النظامي في مناطق سوريا المتوترة بريف حلب ودرعا وحماة ودير الزور، وقال ناشطون إن قوات النظام كثفت قصفها لمدينة الرستن بمحافظة حمص مما أدى إلى احتراق وتدمير عدد كبير من المنازل وسقوط عشرات الجرحى، وسط استمرار انقطاع الماء والكهرباء وحليب الأطفال والأدوية.
كما استمر القصف على مدينة تلبيسة بالمروحيات والدبابات، وقالت شبكة شام إن دبابات حديثة من نوع تي-72 تحاصر المدينة تحضيرا لاقتحامها. وفي تلكلخ والقصير استمرت موجات القصف، شأنها شأن أحياء حمص القديمة وجورة الشياح والقرابيص والخالدية.
وفي دير الزور قالت الهيئة العامة للثورة إن أكثر من عشرين شخصا قتلوا في قصف مدفعي للجيش النظامي استهدف حي العمال بالمدينة. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن القصف استهدف عدة أحياء في المدينة.
وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 152 شخصا اليوم أغلبهم في دمشق وإدلب وحمص.
انشقاقات
على صعيد آخر، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن انشقاقات عديدة وواسعة تتم في عدة مناطق بعد إعلان مقتل القيادات العسكرية بالجيش النظامي, حيث أعلن انشقاق حواجز بأكملها بضباطها وجنودها وسلاحها في عدة مناطق من دمشق وريفها وحلب وحماة وإدلب.
وفي دمشق أعلن عن انشقاق العميد الركن زكي لوله نائب قائد عمليات المنطقة الجنوبية, إضافة إلى انشقاق عدد كبير من عناصر الجيش النظامي بينهم منشق برتبة عقيد في حي التضامن. كما تحدثوا عن انشقاق عسكريين بأسلحتهم في حي جوبر.
وقالت لجان التنسيق إن انشقاقات كبيرة وقعت في مدن وبلدات كفر زيتا والطيبة ومورك بحماة, إضافة إلى انشقاق ضخم في كفر روما وجبل الزاوية بإدلب, وقال الناشطون إن أكثر من مائة عسكري نظامي فروا من حواجز مختلفة في مدينة حمص.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا باسل حفار إن الانشقاقات بصفوف الجيش النظامي بلغت أعلى مستوياتها اليوم منذ بداية الثورة، بعد الإعلان عن مقتل عدد من قادة النظام الحاكم.