عائلات من غزة تزور أسراها بإسرائيل
وصل عدد من أهالي الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سجن رامون في صحراء النقب بإسرائيل، حيث يقبع ذووهم، وذلك بعد أن سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعدد محدود منهم بالتوجه لزيارة أبنائهم بموجب اتفاق إنهاء إضراب الأسرى.
وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان فايتسمان إن "40 شخصا من عائلات 24 سجينا وصلوا منذ وقت قصير إلى سجن رامون"، مضيفة أن زيارات أقارب السجناء في غزة ستنظم الآن بشكل أسبوعي.
وقالت فايتسمان إن "هذه العملية ستكون اختبارا للزوار على مستوى أوسع"، في حين هنأ الصليب الأحمر الدولي في سويسرا نفسه بمناسبة عودة الزيارات هذه.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خوان بيدرو شايرر إن "هذه هي المرحلة الأولى، ونرجو أن يتمكن الأهالي في غزة من زيارة ذويهم" من الآن فصاعدا. وأضاف أن إسرائيل "ملزمة -حسب القوانين الدولية- بالسماح بزيارة أهلي المساجين لذويهم".
وأقلت حافلة للصليب الأحمر الدولي عشرات من ذوي الأسرى إلى سجن رامون، في زيارة هي الأولى منذ أكثر من سبعة أعوام، تأتي بموجب اتفاق بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية كشرط لوقف إضرابهم الأخير عن الطعام.
وقد سمحت سلطات الاحتلال لسبعة وأربعين من آباء وزوجات وأمهات 25 أسيرا بزيارتهم, بعد أن أوقفت زيارة العائلات من غزة لذويها السجناء منذ عام 2007، بعد أن أسر نشطاء فلسطينيون الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أطلق سراحه في أكتوبر/تشرين الأول مقابل الإفراج عن ألف سجين فلسطيني.
ويقبع 400 سجين من فلسطينيّي قطاع غزة في السجون الإسرائيلية ظلوا محرومين من رؤية ذويهم نحو سبع سنوات، بالإضافة إلى أربعة آلاف من الضفة الغربية، كان يسمح لأهلهم بزيارتهم كل أسبوعين أحيانا أو كل شهر حسب السجن.