قرار بتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار باليمن

reuters _Yemen's Abd Rabbu Mansour Hadi copy
undefined
أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا السبت بتشكيل اللجنة التحضيرية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني من 25 عضوا ممثلين للأحزاب السياسية والشباب والحراك الجنوبي والحوثيين ومنظمات المجتمع المدني والنساء.

وقال مراسل الجزيرة في اليمن أحمد الشلفي إن اللجنة ذات طابع فني وتتولى مهمة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذي حددته الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي.

وجاء في بيان رئاسي أن المؤتمر ستشارك فيه كل قطاعات المجتمع اليمنى لتتمكن من المساهمة في وضع رؤية جديدة لمستقبل البلاد.

وأوضح البيان أن اللجنة ستبدأ أعمالها في غضون عشرة أيام من إصدار القرار، على أن تكمل مهامها قبل نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.

وذكر البيان أن بعض مهام مؤتمر الحوار الوطني تشمل تحديد إنشاء لجنة لصياغة الدستور، ومعالج القضية الجنوبية، والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وقضايا أخرى.

 
مكافحة الإرهاب
من جهة أخرى بحث الرئيس هادي السبت قضايا التعاون بشأن مكافحة الإرهاب مع المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كليشوف الذي يزور اليمن.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن هادي وكليشوف بحثا قضايا التعاون المشترك بين اليمن والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب العابر للحدود والقارات وطبيعة المعركة القادمة مع تنظيم القاعدة في اليمن.

وقال الرئيس اليمني "إن تنظيم القاعدة الإرهابي استغل الانقسام في الجيش والأمن أثناء الأزمة التي نشبت مطلع العام الماضي وتوسع في وجوده مستمدا المدد من الكثير من الدول العربية والإسلامية خاصة بمحافظة أبين بهدف إعلان إمارة إسلامية".

وأضاف أن اليمن يعاني من صعوبات جمة نتيجة ما يواجهه من أزمات ومواجهات عسكرية مع "تنظيم القاعدة الإرهابي وأعمال القرصنة في خليج عدن التي جاءت أصلا وسط ظروف اقتصادية وأمنية وسياسية صعبة".

"انتصارات باهرة"
واستعرض هادي في مباحثاته مع المسؤول الأوروبي طبيعة المعركة التي خاضتها وحدات من القوات المسلحة والأمن، مشيرا إلى أنها حققت انتصارات باهرة ضد التنظيم فاقت كل التوقعات نتيجة الإرادة السياسية الواضحة والقوية بهذا الاتجاه.

وثمن الدور الحيوي الذي لعبه الاتحاد الأوروبي في خدمة اليمن واستقراره وأمنه وسلامته وإخراجه من الظروف الصعبة.

ودعا الرئيس هادي الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المساعدات من أجل تحقيق تلك الغايات نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة.

وأكد المسؤول الأوروبي لمكافحة الإرهاب من جانبه أن الاتحاد يدعم الجهود الكبيرة لتعزيز الشراكة مع اليمن في مكافحة الإرهاب وتقديم الدعم اللازم على مختلف المستويات.

قلق أوروبي
وعبر عن إعجاب الاتحاد بالجهود الحثيثة والاستثنائية لمقارعة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك شعورا بالقلق من الوصول بالعمليات الإرهابية في اليمن إلى هذا النوع والمستوى الخطير، وشدد على مواجهة هذا التحدي بقوة وعزيمة من أجل تكريس الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع في كل دول العالم.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك الثاني بعد الولايات المتحدة في تقديم الدعم للمشاريع الإنمائية ومكافحة الإرهاب لليمن بميزانية تصل إلى نحو 600 مليون يورو.

المصدر : يو بي آي