واشنطن تشدد عقوباتها على طهران

US President Barack Obama and Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) speak during meetings in the Oval Office of the White House in Washington, DC, March 5, 2012. The two leaders go into talks on the Iranian nuclear stand-off, with each publicly seeking to stake out some common ground. AFP PHOTO / Saul LOEB
undefined

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الخميس تشديد العقوبات المالية على أكثر من 50 كيانا إيرانيا متهما بدعم البرنامج النووي الإيراني، فيما طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بإظهار جديتها إزاء طهران بعقوبات تصيبها بالشلل.

وقالت الوزارة إنها حددت أيضا عددا من الشركات والبنوك التي تعمل واجهة والمتصلة ببرنامج إيران النووي، في محاولة لتشديد العقوبات الحالية.

وقال ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة لشؤون الاستخبارات المالية ومكافحة الإرهاب في بيان إن "إيران تخضع لضغط هائل، ضغط العقوبات المتعددة الأطراف، وسنواصل زيادة الضغط ما دامت ترفض الاستجابة للمخاوف المشروعة للمجتمع الدولي من برنامجها النووي".

وتخضع معظم الكيانات المعنية بهذه العقوبات أساسا لعقوبات فرضتها عليها وزارة الخزانة الأميركية منذ العام 2005، وأبرزها هيئة إمدادات القوات المسلحة الإيرانية والهيئة الحكومية للصناعات الفضائية والشركة البحرية العامة والحرس الثوري.

ولكن العديد من هذه الكيانات عمد بعد إدراجه على القائمة الأميركية السوداء إلى تغيير اسمه أو تم إلحاقه بوزارات أخرى، ما دفع بوزارة الخزانة إلى تحديث قائمتها وإدراج هذه الكيانات بأسمائها الجديدة.

وعلى سبيل المثال فقد أوضحت الوزارة أنها قامت "بتحديث المعلومات التي تتيح تحديد 57 سفينة تابعة للشركة البحرية العامة الإيرانية عمدت بعد إدراجها على اللائحة الأميركية السوداء إلى تغيير أسمائها أو أعلام الدول التي ترفعها"، كما أضافت أسماء سبع سفن جديدة انضمت إلى أسطول الشركة الإيرانية.

وتتهم الولايات المتحدة إيران باستخدام شركتها البحرية العامة لنقل معدات ومواد تستخدمها في تطوير برنامجها النووي، مما يشكل انتهاكا للعقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتتضمن لائحة العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة أسماء المسؤولين الجدد في الوزارات الإيرانية المشمولة بعقوباتها.

وبموجب القانون الأميركي فإن إدراج هؤلاء الأشخاص، الماديين والمعنويين، على القائمة السوداء لوزارة الخزانة يعني تجميد كل أصولهم في الولايات المتحدة إذا وجدت، ومنع كل الأشخاص الأميركيين، الماديين والمعنويين، من الاتجار معهم تحت طائلة الملاحقة الجزائية. 

‪يعلون: على واشنطن إظهار جديتها‬ (الفرنسية)
‪يعلون: على واشنطن إظهار جديتها‬ (الفرنسية)

ضغط إسرائيلي
وبموازاة ذلك طالب موشيه يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الولايات المتحدة بأن تبذل المزيد كي تظهر لإيران أنها جادة فيما يتعلق بكبح طموحاتها النووية، مشيرا إلى أن الضغوط الحالية لم تنجح.

وقال يعلون متحدثا قبل أيام من زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإسرائيل إن إيران تعتقد على ما يبدو أنها آمنة من أي هجوم عسكري أو من أي عقوبات أخرى قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ونقلت رويترز عن يعلون قوله "على الولايات المتحدة أن تسعى لتغيير هذا التصور لدى إيران"، مشيرا إلى أن الملف الإيراني سيتصدر جدول الأعمال أثناء زيارة كلينتون يومي 15 و16 يوليو/تموز الجاري.

وتابع يعلون الذي يشغل أيضا منصب وزير الشؤون الإستراتيجية "رأينا تأثير العقوبات على إيران، لكن النظام يفضل إلى الآن المعاناة على التخلي عن قدراته النووية العسكرية.. الوقت حان للتدخل بعقوبات تصيبها فعليا بالشلل".

وهددت إسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها ترسانة نووية باللجوء إلى القوة إذا رأت أن الوسائل الاقتصادية والدبلوماسية قد فشلت في وقف البرنامج النووي الإيراني.

المصدر : وكالات