الفرنسيون ينتخبون غدا نواب البرلمان

فرانسوا أولاند الرئيس الفرنسي الجديد.
undefined

يستعد الناخبون الفرنسيون للتوجه غدا الأحد إلى صناديق الاقتراع في الدورة الأولى للانتخابات التشريعية، وسط توقعات بأن يتابع اليسار تقدمه بعد شهر من تسلم الاشتراكي فرانسوا هولاند منصب رئاسة الجمهورية.

وحسب نتائج استطلاعات الرأي فإن الحزب الاشتراكي بزعامة هولاند وشركائه من الأحزاب اليسارية قد يحصلون على نحو 45 أو 46% من الأصوات في الجولة الأولى، مقابل حصول الاتحاد من أجل حركة شعبية على ثلث الأصوات.

ومن جهتها، ذكرت صحيفة ليبراسيون اليوم السبت في أحد عناوينها العريضة أنه "لا شيء محسوم" حتى الآن، معتبرة أن الانتخابات التشريعية هي بمثابة "الدورة الثالثة" للانتخابات الرئاسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرهان يتمثل بمعرفة كون الحزب الاشتراكي سيعتمد على حلفائه من الخضر وأحزاب اليسار وربما اليسار الراديكالي بهدف الحصول على الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية المقبلة (البرلمان).

وبناء على ذلك، فقد تضطر الحكومة للتفاوض في الجمعية الوطنية بشأن إصلاحاتها مع اليسار المتطرف الذي يشكل الحزب الشيوعي عنصره الرئيسي، مع أن الشيوعيين رفضوا الدخول إلى الحكومة ويطمحون إلى تعزيز موقعهم بعد حصول مرشحهم جان لوك ميلانشون على 11% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.

اليمن المتطرف يأمل العودة للبرلمان بعد غيابه عنه منذ 1988 (الأوروبية-أرشيف)
اليمن المتطرف يأمل العودة للبرلمان بعد غيابه عنه منذ 1988 (الأوروبية-أرشيف)

منافسة شديدة
ومن جانبه، دعا الرئيس فرنسوا هولاند الخميس الفرنسيين إلى منحه "غالبية واسعة ومتينة ومتماسكة" ليتمكن من تنفيذ وعوده، ومع أن المراقبين يتوقعون تقدم اليسار في الجولة الأولى التي تبدأ غدا، فمن غير الواضح أنه سيتمكن من تحقيق الأغلبية الكافية بمقاعد الجمعية الوطنية.

وتتضمن خطة هولاند زيادة الضرائب على الأغنياء، وإنهاء أزمة ديون منطقة اليورو للتركيز على التنمية، وخفض العجز في الميزانية والإنفاق في بلاده.

أما رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية -وهو حزب يميني- جان فرانسوا كوبيه فطالب أنصاره بانتخاب غالبية من نواب اليمين في الجمعية الوطنية "لمنع حدوث ما لا يمكن ترميمه ولعدم القضاء على ما قد تم إنجازه".

وسيتمثل مفتاح الاقتراع في درجة تعبئة الناخبين المقدر عددهم بستة وأربعين مليونا، حيث يتوقع أن يتوجه حوالي 60% فقط منهم للاقتراع، في حين بلغت نسبة الذين صوتوا في الانتخابات الرئاسية 80%، علما بأن الفرنسيين في الخارج سيتمكنون للمرة الأولى من المشاركة عبر الإنترنت إلى جانب التصويت في صناديق الاقتراع أو بالمراسلة.

ويذكر أن نسبة المشاركة ستؤثر على نفوذ الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) بعد حصول زعيمتها مارين لوبان على 17.9% في الانتخابات الرئاسية، حيث تأمل الجبهة الوطنية الغائبة عن الجمعية الوطنية منذ 1988 الحصول على نواب بالمناطق الجنوبية الشرقية أو الشمالية.

ومع انطلاق الجولة الأولى غدا، سيتنافس نحو 6603 مرشحين على 577 مقعدا، ويأمل اليسار الحصول على 289 مقعدا لتحقيق الأغلبية، علما بأن الدورة الثانية للانتخابات التشريعية ستبدأ في 17 يونيو/حزيران الجاري.

المصدر : الفرنسية