مجموعة تنسيق لدعم المعارضة السورية

صورة من مؤتمر إسطنبول حول تركيا بتاريخ 7/6/2012
undefined

أعلنت تركيا أن اجتماع إسطنبول بشأن سوريا الذي جرى أمس الأربعاء وافق على تشكيل مجموعة تنسيق لتقديم الدعم للمعارضة السورية، في حين أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الانتقال في سوريا يجب أن يكون عبر حكومة مؤقتة، وأن على الرئيس بشار الأسد نقل سلطاته كلها.

وجاء في بيان حكومي تركي أن وزراء خارجية ومبعوثين من 15 دولة عربية وغربية اتفقوا في اجتماع بشأن سوريا استضافته إسطنبول، على تشكيل مجموعة تنسيق لتقديم الدعم للمعارضة السورية.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن كلينتون أكدت في الاجتماع أن الانتقال في سوريا يجب أن يكون عبر حكومة مؤقتة تمثل كل الأطياف وتقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة، مضيفة أن على الرئيس الأسد نقل سلطاته كلها.

وقال المسؤول إن فرنسا تعهدت باستضافة اجتماع لأصدقاء سوريا في باريس يوم 6 يوليو/تموز المقبل.

ووافق الحاضرون -ومنهم وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ- على إيفاد مبعوث إلى إسطنبول يومي 15 و16 من الشهر الجاري لحضور اجتماع التنسيق لجميع جماعات المعارضة السورية الساعية لإنهاء حكم الأسد.

‪أنان يسعى لإنقاذ خطته بشأن سوريا‬ (الألمانية)
‪أنان يسعى لإنقاذ خطته بشأن سوريا‬ (الألمانية)

مجموعة اتصال
وفي السياق نفسه، قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة أمس الأربعاء إن المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان سيعرض على مجلس الأمن مقترحا جديدا لإنقاذ خطته للسلام في سوريا، يدعو فيه إلى إنشاء "مجموعة اتصال" تضم قوى عالمية وإقليمية.

وأضاف الدبلوماسيون أن أنان سيطرح مقترحه خلال جلسة خاصة للمجلس عن سوريا اليوم الخميس، أملا بتأسيس مجموعة اتصال تضم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوى إقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا وإيران.

وتوقع الدبلوماسيون أن يحاول أنان بإنشاء هذه المجموعة التغلب على الخلاف بين القوى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إثر استخدام روسيا والصين حق النقض لمنع الآخرين من استخدام المجلس للقيام بأي تحرك جاد بشأن الصراع في سوريا.

وأضافوا في حديث لوكالة رويترز أن المجموعة ستحاول رسم عملية انتقال سياسي لسوريا ستؤدي إلى تنحي الأسد على نحو مشابه للاتفاق الخاص باليمن.

الفصل السابع
وفي هذه الأثناء، أيدت الولايات المتحدة فرض عقوبات دولية قاسية على سوريا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة "إذا لزم الأمر"، دعما لطلب قدمته الجامعة العربية الأسبوع الماضي بهذا الشأن.

وقال وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر إن "الولايات المتحدة تأمل أن تنضم جميع البلدان المسؤولة قريبا إلى اتخاذ إجراءات مناسبة ضد النظام السوري".

روسيا تسعى لعقد اجتماع يختلفعن اجتماعات أصدقاء سوريا (الجزيرة)
روسيا تسعى لعقد اجتماع يختلفعن اجتماعات أصدقاء سوريا (الجزيرة)

وقد أعلن فابيوس في ختام اجتماع إسطنبول أن إيران لا يمكن "بأي حال من الأحوال" أن تشارك في مؤتمر حول سوريا، وذلك ردا على سؤال حول اقتراح روسيا إشراك إيران في مؤتمر لمناقشة الأزمة السورية.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن مشاركة إيران ستتعارض أولا مع الهدف الذي ترمي إليه الضغوط القوية التي تمارس على سوريا، كما سيكون لها تأثير على المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، "وهذا الأمر ليس مستحبا".

وكانت كلينتون قد ردت بفتور على الاقتراح الروسي، وقالت "من الصعب نوعا ما أن نتصور دعوة بلد يدير هجوم نظام الرئيس السوري بشار الأسد على شعبه".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هدف مثل هذا الاجتماع "الذي يختلف عن اجتماعات أصدقاء سوريا التي تكرس جهودها لدعم المجلس الوطني السوري ومطالبه المتشددة، هو اتفاق كل الأطراف الخارجية بأمانة ودون معايير مزدوجة على تحقيق خطة أنان، لأننا جميعا ندعمها".

وكانت الصين وروسيا قد أكدتا مجددا أمس الأربعاء معارضتهما الشديدة لأي تدخل عسكري في سوريا رغم، الضغوط الدولية المتزايدة على البلدين لدفعهما إلى تغيير موقفهما.

المصدر : الجزيرة + وكالات