منظمة ألمانية تقاطع إنتاج المستوطنات

الدعوة لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرايلية جائت من منظمة تابعة للكنيسة الكاثوليكية .الجزيرة نت.
undefined

خالد شمت-برلين
أيدت جمعيات حقوقية ومنظمات سلام وشخصيات عامة وأساتذة جامعات ووجوه يهودية بارزة في ألمانيا دعوة منظمة كنسية تابعة للكنيسة الكاثوليكية الألمانية إلى مقاطعة البضائع القادمة إلى البلاد من المستوطنات الإسرائيلية المقامة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتبنت مفوضية الشرق الأوسط بمنظمة باكس كريستي الكاثوليكية الدعوة إلى حث المستهلكين في عموم ألمانيا على الاهتمام بمعرفة مصدر المنتجات القادمة من إسرائيل، والتأكد من أن مصدرها ليس من مستوطنات مقامة فوق أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي.

وذكر مانفريد بودينسكي المتحدث باسم مفوضية الشرق الأوسط في باكس كريستي أن الحملة التي نظمتها منظمته بعنوان "منتجات الاحتلال طعمها مرّ" تهدف لتعريف زبائن المتاجر الألمانية بورود معظم الفواكه والخضراوات الإسرائيلية الموجودة بهذه المتاجر من مناطق تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان والشعوب.

وأوضح بودينسكي في بيان صحفي تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن باكس كريستي تنصح المستهلكين بالتخلي عن شراء البضائع الإسرائيلية إذا كانت غير واضحة المصدر ويحتمل قدومها من مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين المحتلة.

‪جانب من معرض سابق لمنتجات إسرائيلية بسلسلة متاجر ألمانية‬ 
جانب من معرض سابق لمنتجات إسرائيلية بسلسلة متاجر ألمانية
‪جانب من معرض سابق لمنتجات إسرائيلية بسلسلة متاجر ألمانية‬
جانب من معرض سابق لمنتجات إسرائيلية بسلسلة متاجر ألمانية

إلزام أوروبي
وكان الاتحاد الأوروبي قد ألزم الشركات الإسرائيلية منذ عام 2005 بأن تضع على صادراتها معلومات إضافية تحدد لسلطات الجمارك الأوروبية البضائع القادمة من المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما ألزمت بريطانيا متاجرها منذ سنوات طويلة بوضع علامات على البضائع الإسرائيلية لتعريف المستهلكين بالمناطق التي وردت منها هذه البضائع.

ودعت منظمة باكس كريستي متاجر التجزئة والسلاسل التجارية الكبرى وإدارات حماية المستهلك ووزارة الزراعة والأغذية وحماية المستهلك في ألمانيا  إلى الحوار بشأن وضع علامات على البضائع الإسرائيلية لتحديد الواردة منها من المستوطنات.

وقالت المنظمة الكنسية المعنية بقضايا السلام في تدشينها لحملة "منتجات الاحتلال طعمها مرّ" إن المحكمة الأوروبية اعتبرت في حكمها الصادر عام 2010 أن المستوطنات لا تعد من أراضي دولة إسرائيل. ونبهت باكس كريستي إلى أن "الحكومة الألمانية اعتبرت بوضوح أن المستوطنات الإسرائيلية مناهضة لحقوق الشعوب، وفرقت بوضوح بين مناطق دولة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".

ولفتت المنظمة الكاثوليكية إلى أنها تعتبر المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية أكبر تهديد للسلام في الشرق الأوسط، وحثت المستهلكين الألمان على التعرف من موقع الجمعية الألمانية لمصادر الأغذية على المناطق التي تأتي منها الصادرات الغذائية الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة