الشرطة السودانية تفرق مظاهرة بأمدرمان

قال مراسل الجزيرة في الخرطوم الطاهر المرضي إن الشرطة السودانية فرقت مظاهرة وصفها بالمحدودة خرجت بعد صلاة الجمعة من مسجد بحي ودنوباوي بمدينة أمدرمان -إحدى أضلاع العاصمة السودانية المثلثة- يرتاده في الغالب أنصار حزب الأمة المعارض الذي يتزعمه الصادق المهدي، مبينا أن الاستجابة لها لم تكن كبيرة.

وأوضح المراسل أن هذه المظاهرة جاءت في ظل الاستياء الشعبي الواسع تجاه السياسات الاقتصادية التقشفية الأخيرة التي أعلنتها حكومة الرئيس السوداني عمر البشير لمواجهة التردي الاقتصادي الذي زادت حدته بعد وقف دولة الجنوب إنتاج النفط الذي كان يمر عبر السودان.

وكان الوضع الاقتصادي في السودان قد أخذ في التردي بعد انفصال الجنوب عن السودان العام الماضي وذهاب معظم الثروة النفطية لدولة الجنوب الوليدة.

وأشار مراسل الجزيرة إلى دعوات ظلت تطلقها الأحزاب المعارضة خلال الأيام الماضية للخروج إلى الشارع تنديدا بالسياسات التقشفية الأخيرة وعلى رأسها رفع الدعم عن المشتقات البترولية، إلا أنها لم تلق استجابة حتى الآن.

وأوضح أن هناك محاولات متكررة لكنها محدودة من طلاب جامعة الخرطوم إلا أن قوى الأمن التي تطوق المكان كانت تفرقها سريعا.

وكانت الشرطة فرقت أمس مظاهرات طلابية واحتجاجات شعبية صغيرة ومتفرقة اندلعت إلى جانب جامعة الخرطوم، في كل من معهد المصارف السوداني بالخرطوم، وبعض أحياء مدينتي الخرطوم بحري وأمدرمان.

وقال إن نشطاء وحقوقيين انتقدوا تفريق السلطات هذه المظاهرات "السلمية"، والرقابة على الصحف، ودعوا الحكومة للسماح للشعب بالتعبير عن رأيه.

من جهته قال القيادي بحزب الأمة القومي مجذوب عباس للجزيرة نت "إن ما ارتكبته الشرطة وقوات الأمن أمر غير مسبوق باعتدائها على المصلين".

المصدر : الجزيرة