جولة جديدة من مفاوضات طرفي السودان
تنطلق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان لحل الخلافات القائمة بينهما، التي جعلت البلدين في أبريل/نيسان الماضي على شفا حرب.
وقد اكتمل وصول جميع مفاوضي الطرفيين، وتنخرط لجان متخصصة في ترتيب جدول الأعمال برعاية لجنة الوساطة الأفريقية برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق تابو مبيكي.
وستناقش الجولة قضايا الحدود والأمن والنفط ومنطقة أبيي إضافة إلى قضايا اقتصادية واجتماعية أخرى.
وقال مراسل الجزيرة عادل سيد أحمد إن الوساطة باشرت اجتماعات منفصلة مع وفدي البلدين، في محاولة لمناقشة أجندة المفاوضات وترتيبها، مضيفا أنه يتوقع بدء المفاوضات المباشرة مساء اليوم أو غدا.
وأضاف المراسل أن أجواء المفاوضات مشحونة بالتوتر في ظل تمسك كل طرف بمواقفه.
وتوقفت جولة سابقة من المفاوضات بداية هذا الشهر بوساطة من الاتحاد الأفريقي لإقامة منطقة منزوعة السلاح بسبب اختلاف الصيغ التي عرضها كل جانب لخط الحدود.
وحذرت حينها الخرطوم من استمرار النزاع المسلح مع جوبا بسبب تقديمها خريطة تضم منطقة هجليج وأجزاء أخرى من ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور إلى دولة الجنوب.
وخاضت الدولتان اشتباكات حدودية بشأن منطقة هجليج الغنية بالنفط مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي بعد احتلالها من قبل دولة جنوب السودان قبل إعلان الخرطوم في وقت لاحق استعادتها، في حين أعلنت جوبا أنها انسحبت منها.
وعقب الاشتباكات ألغى الرئيس السوداني عمر البشير قمة مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير كانت مقررة في جوبا للتوقيع على بروتكول بين البلدين بشأن القضايا المحل النزاع.