ارتفاع القتلى بنيجيريا وحظر للتجول
جددت السلطات في نيجيريا حظر التجول لمدة 24 ساعة في ولاية كادونا بعد اشتباكات عقب تفجيرات استهدفت كنائس وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعين شخصا، وذلك في وقت أعلن فيه عن مقتل 34 شخصا آخرين باشتباكات في مدينة داماتورو، عشرون منهم مدنيون.
وقال بيان رسمي إنه "بسبب تحديات أمنية جديدة وقعت اليوم الثلاثاء مدد الحاكم حظرا للتجول 24 ساعة في كل أنحاء ولاية كادونا"، في حين أشار سكان ومسؤول في الصليب الأحمر إلى أعمال عنف جديدة الثلاثاء في مدينة كادونا.
وقال روبن بوهاري من مكتب حاكم ولاية كادونا "في ضوء بعض التحديات الأمنية الجديدة التي ظهرت، وبناء على حاجة حكومة الولاية للمضي قدما في تولي مسؤوليتها الخاصة بحماية أرواح وممتلكات المواطنين، تعيد حكومة الولاية فرض حظر التجول لمدة 24 ساعة في كافة أنحاء ولاية كادونا".
وفي هذه الأثناء قال مدير شرطة ولاية يوبي باتريك إغبنيوي "إن مسلحين من جماعة بوكو حرام" بدؤوا يهاجمون مراكز الشرطة والجيش في مدينة داماتورو في وقت متأخر الليلة الماضية واستمر إطلاق النار إلى ما بعد الظهيرة اليوم الثلاثاء، لكن تم تطويقه في بعض الجيوب بالمدينة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية أن 34 شخصا قتلوا في الاشتباكات التي جرت بمدينة داماتورو التي تقع على بعد 130 كلم غرب مدينة مايدوغري التي شهدت أحداث عنف هي الأخرى.
وقد أسفرت الهجمات الانتقامية التي شنها شبان مسيحيون عن مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا و150 جريحا، مما أثار غضب بعض المسلمين ممن لم يتمكنوا من استعادة جثث ذويهم، كما أفاد مقيمون في حي تودون وادا المسلم.
وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء المنطقة الشمالية من البلاد بسبب إعلان نسب إلى جماعة بوكو حرام عن مسؤوليتها عن تدبير هجمات الأحد، وعن توعدها بتنفيذ المزيد من أعمال العنف.
وعلى صعيد آخر قالت المؤسسة المسيحية الأكبر في نيجيريا إن الهجمات التي نسبتها إلى مسلحي بوكو حرام تشير إلى تنفيذ "تطهير ديني منظم" وانتقدت بشدة رد فعل الحكومة ووصفته بالتردد.