بدء التصويت بالانتخابات العامة الصربية

RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS A handout picture release by Serbia's presidential press service shows Serbian President Boris Tadic speaks at a signing ceremony in Belgrade on March 13, 2012. Serbian President Boris Tadic called parliamentary elections for May 6, the first regular polls since the ouster of Slobodan Milosevic in 2000, his office said.AFP PHOTO / PRESIDENTIAL PRESS SERVICE
undefined

توجه الناخبون في صربيا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة يختارون فيها رئيسا جديدا ونوابا للبرلمان, بالإضافة إلى نواب البلديات والمحليات.

ويحق لنحو 6.8 ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس الجديد ونواب البلديات, إضافة إلى 250 نائبا برلمانيا من بين أكثر من ثلاثة آلاف مرشح للبرلمان.

ويتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية مواجهة بين بوريس تاديتش الذي استقال من منصب الرئيس في أبريل/نيسان الماضي، وزعيم الحزب التقدمي الصربي توميسلاف نيكوليتش في جولة إعادة بعد أسبوعين. 

وقد تفوق نيكوليتش في استطلاع حديث للرأي بفارق بسيط على تاديتش حاصلا على نسبة 36.1% مقابل 35.7%.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الملف الاقتصادي بالإضافة إلى مستقبل العلاقة مع الاتحاد الأوروبي سيحسمان المنافسة الانتخابية بين المعسكر المؤيد لأوروبا -بزعامة الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش- والقوميين.

وتشير الوكالة إلى أنه للمرة الأولى منذ تشتت يوغسلافيا مطلع التسعينيات، سيطرت الرهانات الاقتصادية على النقاشات وبات ملف كوسوفو في مرتبة ثانوية.

وفي هذا الصدد تشير وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن محللين إلى تراجع الاهتمام بملف استقلال كوسوفو الذي أعلن في 2008, حيث ترفض صربيا الاعتراف به. كما تقول إن المرشحين لا يحملون الحل المناسب لهذه القضية.

وقد عزز حلف شمال الأطلسي (ناتو) قواته مؤخرا في كوسوفو, وأرسل دفعة جديدة من الجنود تضم 550 من ألمانيا و150 نمساويا, وذلك لدعم مهمة حفظ السلام هناك قبل الانتخابات الصربية.

وكانت حدة التوتر قد تزايدت في الجيب الصربي شمالي كوسوفو بين الصرب والألبان قبيل موعد الانتخابات. ويشكل الصرب الغالبية في شمالي كوسوفو ولا يعترفون بالاستقلال.

بدورها أعلنت صربيا مؤخرا أنها لن تنظم انتخابات محلية في البلديات التي تضم غالبية صربية في كوسوفو بسبب عدم موافقة الأمم المتحدة.

ومنذ إعلان استقلال كوسوفو في 2008 احتفظت بلغراد بإدارة موازية في المناطق ذات الغالبية الصربية، خاصة في الشمال المجاور لصربيا, كما تمول المجالس البلدية والمدارس والمستشفيات.

وقبل أيام حثت منظمة العفو الدولية الاتحاد الأوروبي على التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الصرب والألبان خلال النزاع عام 1999. وقالت المنظمة الحقوقية "لم تتم محاكمة وإدانة سوى عدد قليل من القوات الصربية المسؤولة عن جرائم الحرب ضد ألبان كوسوفو، وكذلك عدد أقل من أعضاء جيش تحرير كوسوفو مسؤولين عن جرائم حرب ضد صرب كوسوفو والغجر وأقليات أخرى".

الملف الاقتصادي
وبينما تراجع ملف كوسوفو ظهر الملف الاقتصادي بشكل واضح في الحملات الانتخابية, حيث تعاني صربيا من معدلات بطالة قياسية نسبتها 24% واقتصاد يتوقع ان يسجل ركودا في 2012.
وفي هذا السياق كثف كل من تاديتش ونيكوليتش من الوعود لإيجاد وظائف وتسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية والتعهد بمكافحة الفساد.

وقد وصف تاديتش البالغ من العمر 54 عاما الاقتراع بأنه حاسم, ودعا أنصاره إلى التحرك لمواصلة التغييرات والتطور عبر انتخابه لولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات.

يشار إلى أن صربيا حصلت مؤخرا على وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي, وهو ما حرص تاديتش على تأكيده في حملاته الانتخابية بالإشارة إلى أن هذه العملية ستتم خلال السنوات الخمس المقبلة.

في المقابل أصدر نيكوليتش -البالغ من العمر ستين عاما- وعودا بزيادة الضرائب على الأثرياء وإعادة توزيع الإيرادات على الأكثر فقرا وجذب الاستثمارات خصوصا في القطاعين الزراعي والصناعي.

المصدر : وكالات