الأحزاب الجزائرية تكثف حملاتها الانتخابية

قبل ساعات من انتهاء الحملات السياسية لانتخابات المجلس الوطني في الجزائر المقرر إجراؤها الخميس المقبل, كثفت الأحزاب حملاتها لإقناع الناخبين بأن التغيير قادم في البلاد ولحثهم على الاقتراع, رغم دعوات المقاطعة.

وقال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى إن الهدف الرئيسي من الانتخابات البرلمانية, هو الحفاظ على استقرار البلاد. وحذر من أن أية مقاطعة كبيرة للانتخابات البرلمانية ستكون مطية للتدخل الخارجي في الشؤون الجزائرية.

وقال أويحيى أمام عدد من أنصار حزبه التجمع الوطني الديمقراطي في تجمع انتخابي بالعاصمة الجزائرية "إن الوضعية صعبة، إما أن نرفع ورقة المشاركة بالانتخابات وإما سيرفعون مبدأ التدخل في الشؤون الداخلية باسم الديمقراطية".

كما قال إن الشعب الجزائري يجب أن يكون يقظاً "فبعد تدمير العراق وتقسيم السودان وتكسير ليبيا وإدخال مصر في الفوضى جاء الدور الآن على مالي، الجار الجنوبي للجزائر".

ورفض أويحيى "تلقي الجزائر دروسا في الديمقراطية"، متسائلا "أين كان الغرب عندما كان الجزائريون يقتلون ويذبحون على يد الجماعات الإرهابية؟". وانتقد بشدة دعاة مقاطعة الانتخابات المقبلة، وخص بالذكر زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة حاليا عباسي مدني الذي دعا إلى مقاطعة الاقتراع.

بدوره, وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري أبو عبد الله غلام دعاة مقاطعة الانتخابات بالمنافقين. وقال غلام في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية "إن المتخاذلين هم من يدعون إلى المقاطعة وهم منافقون ولا يصح أن يبنى بهم المجتمع ولا تستطيع أن تعقد شراكة مع المنافق، والغياب عن الانتخاب ليس موقفاً وإنما هو تهرب من المسؤولية لا يليق بالإنسان الذي يحترم نفسه".

وقد توجه 120 مراقبا يمثلون جامعة الدول العربية اليوم الأحد إلى الجزائر للمشاركة في متابعة الانتخابات التشريعية, طبقا لبروتوكول تم توقيعه بين الجامعة والجزائر في فبراير/شباط الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات