إقبال كبير بانتخابات صربيا

Serbians wait to vote at a polling station in Belgrade on May 6, 2012. Serbians voted Sunday for a new president and parliament after a campaign dominated by economic issues, pitting pro-European President Boris Tadic against conservative populist Tomislav Nikolic AFP PHOTO / ALEXA STANKOVIC
undefined

أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في صربيا أن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات العامة التي تجرى اليوم وتشهد منافسة بين معسكر الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش والقوميين الشعبويين بزعامة توميسلاف نيكوليتش بلغت 11% بعد ثلاث ساعات من بدء عملية الاقتراع.

ووفقا للجنة، فإن هذا المعدل يعد أعلى بنسبة 1% عن الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل أربع سنوات، والتي بلغت نسبة التصويت فيها 61.3%.

ودعي أكثر من 6,7 ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع لكي يقرروا أيا من الرجلين تمكن من إقناعهم بقدرته على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية. وتشمل الانتخابات اختيار رئيس وبرلمان جديدين وسلطات بلدية.

ويعتقد أن الإقبال الكبير سيزيد من احتمال اللجوء إلى تشكيل ائتلاف يقوده الحزب الديمقراطي بزعامة بوريس تاديتش.

وسيتواجه الرجلان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 20 مايو/أيار التي يتوقع أن يفوز فيها تاديتش.

وقد تفوق نيكوليتش في استطلاع حديث للرأي بفارق بسيط على تاديتش حاصلا على نسبة 36.1% مقابل 35.7%. 

الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش وصف الاقتراع بالحاسم (الفرنسية-أرشيف)
الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش وصف الاقتراع بالحاسم (الفرنسية-أرشيف)

الرهان على الاقتصاد
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الملف الاقتصادي بالإضافة إلى مستقبل العلاقة مع الاتحاد الأوروبي سيحسمان المنافسة الانتخابية بين المعسكر المؤيد لأوروبا -بزعامة الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش- والقوميين.

وتشير الوكالة إلى أنه للمرة الأولى منذ تشتت يوغسلافيا مطلع التسعينيات، سيطرت الرهانات الاقتصادية على النقاشات وبات ملف كوسوفو في مرتبة ثانوية.

وبينما تراجع ملف كوسوفو ظهر الملف الاقتصادي بشكل واضح في الحملات الانتخابية, حيث تعاني صربيا من معدلات بطالة قياسية نسبتها 24% واقتصاد يتوقع أن يسجل ركودا في 2012.

وفي هذا السياق كثف كل من تاديتش ونيكوليتش من الوعود لإيجاد وظائف وتسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية والتعهد بمكافحة الفساد.

وقد وصف تاديتش البالغ من العمر 54 عاما الاقتراع بأنه حاسم, ودعا أنصاره إلى التحرك لمواصلة التغييرات والتطور عبر انتخابه لولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات.

في المقابل أصدر نيكوليتش -البالغ من العمر ستين عاما- وعودا بزيادة الضرائب على الأثرياء وإعادة توزيع الإيرادات على الأكثر فقرا وجذب الاستثمارات خصوصا في القطاعين الزراعي والصناعي.

يشار إلى أن صربيا حصلت مؤخرا على وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي, وهو ما حرص تاديتش على تأكيده في حملاته الانتخابية بالإشارة إلى أن هذه العملية ستتم خلال السنوات الخمس المقبلة.

المصدر : وكالات