السودان: الجنوب ما زال يحتل أراضينا

epa03193947 Sudanese soldiers pose on a tank during their celebration in Heglig, Sudan, 23 April 2012. The European Union on 23 April urged Sudan and South Sudan to stop their escalating conflict, as France warned that the bloc might resort to sanctions to pressure the two sides into ceasing hostilities. They urged South Sudan to make good on promises to withdraw from the disputed Heglig oil fields and on Sudan to stop air raids on South Sudanese territory. EPA/STR
undefined

قال السودان إن قوات جنوب السودان ما زالت تحتل مناطق في أراضيه، بعد سريان مهلة فرضها مجلس الأمن الدولي لوقف المعارك بين البلدين.
 
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد إن قواته التزمت بخطة الاتحاد الأفريقي المدعومة من مجلس الأمن بوقف العدائيات، لكنه أشار إلى أن الجيش له الحق في الدفاع عن أراضيه في مواجهة أي قوات أجنبية.
 
وأضاف أن قوات جنوب السودان ما زالت موجودة في مناطق سودانية، ذكر منها منطقة كافي كنجي قرب حدود ولاية جنوب دارفور مع دولة جنوب السودان.
 
ونفي جيش جنوب السودان هذه الاتهامات، وقال المتحدث باسمه فيليب أغوير إن "كافي كنجي انطلقت منها مليشيا لمهاجمتنا"، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تتبع لولاية غرب بحر الغزال التابعة للجنوب.

مقترحات للمعارضة
من جهة أخرى طرح تحالف المعارضة السودانية، المعروف بـ"قوى الإجماع الوطني"، حزمة من المقترحات قال إنها تمثل المخرج من الأزمة السودانية.

وتتضمن هذه المقترحات على الخصوص الوقف الفوري للعمليات الحربية بين حكومتي السودان وجنوب السودان، والجلوس إلى طاولة المفاوضات لتسوية القضايا العالقة بينهما.
 
تحالف المعارضة طالب بالوقف الفوري للمعارك (الجزيرة)
تحالف المعارضة طالب بالوقف الفوري للمعارك (الجزيرة)

كما عبرت المعارضة السودانية عن دعمها لقرار مجلس الأمن الخاص بالعودة إلى الاتفاق الإطاري لإنهاء الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وأكدت كل من الخرطوم وجوبا سعيهما للسلام بعد أن أصدر مجلس الأمن الأربعاء قرارا يمهلهما 48 ساعة لوقف المعارك بما فيها غارات سلاح الجو السوداني، تحت طائلة التعرض لعقوبات.

ويتهم السودان الجنوب بدعم المجموعات المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لجنوب السودان، في وقت ينفي جنوب السودان مساندته لهذه المجموعات.

وبدأت المواجهات بين الدولتين في مارس/آذار الماضي ودار أعنفها عقب احتلال قوات جنوب السودان منطقة هجليج النفطية يوم 10 أبريل/نيسان الماضي، وبعد عشرة أيام من الاحتلال أعلنت القوات السودانية أنها حررت المنطقة من سيطرة قوات جنوب السودان.

واستمر تبادل الاتهامات بالاعتداء بعد انتهاء احتلال هجليج مما حدا بمجلس الأمن الدولي إلى فرض وقف المعارك ووضع المهلة وذلك لأن الوضع على الحدود غير المرسمة بين الجانبين "يشكل تهديدا جديا للأمن والسلم العالميين".

وأعلنت الخارجية السودانية أنها بعث برسائل لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ومفوض الأمن والسلم بالاتحاد ورئيس مجلس الأمن ترحب بخريطة الطريق وقرار مجلس الأمن الدولي.

لكن الوزارة أكدت أيضا أن "السودان لا يقوم بأي أعمال عدائية داخل حدود جنوب السودان ولكنه لن يوقف القتال داخل أراضيه إلى أن تنسحب قوات جنوب السودان من الأراضي التي تحتلها في السودان".

وبموجب قرار مجلس الأمن على الدولتين التوقف عن دعم المجموعات المسلحة المعارضة للطرف الآخر. وحدد القرار مواعيد محددة بما فيها العودة لطاولة التفاوض خلال أسبوعين. وفي حال عدم تنفيذ الطرفين للقرار سيفرض عليهما مجلس الأمن عقوبات.

المصدر : الجزيرة + وكالات