المجلس العسكري بمصر يتعهد بتسليم السلطة

صور من المؤتمر الصحفي لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة
المجلس طالب الشعب بالحرص على اختيار الرئيس القادم وتوفير مناخ مناسب لإجراء الانتخابات (الجزيرة)
المجلس طالب الشعب بالحرص على اختيار الرئيس القادم وتوفير مناخ مناسب لإجراء الانتخابات (الجزيرة)

تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب بنهاية يونيو/حزيران المقبل أو قبل ذلك، وجدد التزامه بضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية بنسبة 100%. وأبدى المجلس في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس أسفه لسقوط قتلى في العباسية.

وقال اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس العسكري "نحن ملتزمون بنزاهة الانتخابات بنسبة 100%، ليس لنا مصلحة مع أحد ولسنا مؤيدين لأحد المرشحين، وكل المرشحين مصريون محترمون".

وأضاف العصار أن مطلب المعتصمين بتسليم السلطة هو أمر تعهدنا به في مرات عدة ونجدد التعهد به مرة أخرى، ونطالب الشعب بالحرص على اختيار الرئيس القادم وتوفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات.

وقال إن "الحديث عن نزاهة الانتخابات يدعو للاستغراب، فلا مجال للشك في المجلس الأعلى في القيام بأي عملية تزوير.. وإن الانتخابات البرلمانية جرت بكل نزاهة شهد بها العالم ونحن ملتزمون بنزاهة الانتخابات الرئاسية".

وأوضح العصار أن لجنة الانتخابات الرئاسية دعت منظمات محلية وأجنبية لمتابعة الانتخابات للتأكد من نزاهتها وشفافيتها، مشددا على أن القوات المسلحة لا يمكن أن تضحي بسمعتها ورصيدها عند الشارع ولا مجال للتفكير في تزوير الانتخابات.

وأضاف نريد أن تمر الفترة الانتقالية حتى تسليم السلطة بسلام ودون مشكلات، وندعو الأغلبية للالتزام بقواعد الديمقراطية وألا ينزعوا "سلم الانتخابات" بعدما أوصلتهم للبرلمان.

اللواء العصار: نقول لكل القوى السياسية رفقا بالمجلس الأعلى (الجزيرة)
اللواء العصار: نقول لكل القوى السياسية رفقا بالمجلس الأعلى (الجزيرة)

وفي سياق متصل، قال العصار بأن المجلس العسكري دعا القوى السياسية للتوصل إلى توافق بشأن الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستور الجديد. وأضاف ندعو لإعمال مبدأ التوافق بين القوى السياسية والبعد عن سياسة المغالبة وفرض الرأي.

وأضاف "نقول لكل القوى السياسية رفقا بالمجلس الأعلى الذي أعلن تأييده للثورة من يومها الأول وهو محل ثقة"، والمجلس لا يسعى لمد الفترة الانتقالية ونطالب كل القوى السياسية أن تتقي الله في مصر.

أحداث العباسية
وفي ما يخص أحداث العباسية، تقدم العصار بمبادرة لكل القوى السياسية للتدخل وإقناع المعتصمين في العباسية بالعودة إلى ميدان التحرير، بحجة أن الاعتصام في منطقة العباسية وفي محيط وزارة الدفاع أمر خطير، ومن غير المناسب الاعتصام بالأماكن الحساسة.

وقال العصار إن هناك وساطات قام بها البعض لإقناع المعتصمين بالانصراف والعودة إلى ميدان التحرير دون جدوى، مؤكدا أن لا صحة مطلقا لاتهامات البعض عن تدبير أحداث العباسية من أجل القيام بانقلاب عسكري على الثورة.

وأضاف أن ما وقع في العباسية أحداث مؤسفة للغاية بدأت بتحرك مجموعات من التحرير، وأن الاشتباكات وقعت بين المعتصمين وأهالي العباسية المتضررين من وجودهم وتعطل مصالحهم.

وبين العصار أن عدد الوفيات وصل حتى الآن في أحداث العباسية إلى تسعة وأكثر من 160 مصابا، لكنه شدد على أن القوات المسلحة حريصة منذ بداية توليها مسؤولية إدارة البلاد على عدم استخدام العنف ضد الشعب.

المصدر : الجزيرة + وكالات