تركيا لا تعرف مكان المختطفين اللبنانيين

سلجوق أونال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية
undefined
وسيمة بن صالح-أنقرة
 
نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال وصول المختطفين اللبنانيين إلى الأراضي التركية، قائلا إن كل ما حصلت عليه وزارته من معلومات من خلال الاتصالات بالأطراف اللبنانية يؤكد أن المختطفين بصحة جيدة وسيتم إطلاق سراحهم عبر الأراضي التركية، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.

وفي اتصال بالجزيرة نت أمس الاثنين، وصف أونال الوضع في سوريا بغير المستقر والصعب، مشيرا إلى أن تركيا حذرت مواطنيها من الوجود داخل الأراضي السورية في الوقت الحالي حتى لا يتعرضوا للاختطاف أو القتل، مشيرا إلى الصحفيين التركيين اللذين احتجزهما النظام السوري لما يقارب الثلاثة أشهر، قبل أن يفرج عنهما مؤخرا بوساطة إيرانية.

وأكد أن السلطات التركية لا تعرف مكان المختطفين اللبنانيين وهي "تسعى جاهدة لتحديده" بالاتصال بكل الأطراف التي يمكن أن تكون لها علاقة بالموضوع، رافضا ذكر جهة أو طرف محدد بالاسم، ومتمنيا أن يعود المختطفون سالمين لأهاليهم في أقرب وقت ممكن.

وفي قراءة للموضوع، يرى المحرر في قسم الأخبار الخارجية بجريدة "صباح" التركية طه كيلينتش أن أنقرة ظلت غائبة عن التطورات التي تحدثت في المنطقة خلال السنوات الـ80 الماضية.

وقال في هذا الصدد إن من الصعب على بلاده منافسة سياسات دول أخرى مثل إيران والسعودية اعتقادا منه أن تلك الدول "تعيش في الواقع وعلى الأرض كل التطورات وتعرف بشكل عميق كل المشاكل والمواضيع الحساسة في المنطقة".

وأضاف أن أزمة المختطفين اللبنانيين تؤكد مدى الصعوبات التي تواجهها تركيا بسبب جهلها لهذه الديناميكية، وأن الحلقة المفقودة في الجهود الرامية لحل هذه الأزمة هي أن إيران لا تثق في تركيا، حسب تعبيره.

ويعتقد كيلينتش أن تركيا لم يعد لديها الكثير لتقدمه لحل الأزمة السورية لأن "الأتراك أعادوا اكتشاف جيرانهم العرب قبل سنوات قليلة فقط"، وبسبب هذا الاكتشاف المتأخر "لا يمكننا تحقيق تقدم سريع في حل المسائل العالقة في المنطقة" كما قال.

ويرى الصحفي التركي أن عمليات الاختطاف في سوريا تدخل ضمن الصراع الطائفي، وأن حوادث مشابهة حصلت خلال التاريخ الإسلامي، مشيرا إلى أن ما صاحب الثورة السورية من أحداث جعلت الكراهية والمشاكل التي حاول السنة والشيعة تناسيها في الفترات الماضية تطفو إلى السطح من جديد.

المصدر : الجزيرة