مفاعل إيراني جديد في بوشهر

epa03231696 A handout picture released by the Iraqi government, shows representatives of the world powers meeting with Iran's Chief Nuclear Negotiator Saeed Jalili (2-R) during another round of talks in Baghdad, Iraq, 23 May 2012. Representatives of the five permanent members of the Security Council (United States, Russia, China, Britain, and France) plus Germany met with Jalili to seek concessions from Iran on its disputed nuclear enrichment activities. EPA/IRAQI GOVERNMENT/HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
undefined
قالت إيران اليوم الأحد إنه "لا داعي" للاستجابة لطلب المجتمع الدولي بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، كما أكدت أنها ستبني مفاعلا نوويا جديدا في عام 2014 في بوشهر حيث يعمل بالفعل مفاعل لإنتاج الكهرباء، حسب طهران.

ونقلت صحيفة "خراسان" الإيرانية الصادرة اليوم الأحد عن مسؤول البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي داواني قوله إنه "لا داعي لأن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لأننا ننتج وقودا بنسبة 20% لحاجاتنا، لا أكثر ولا أقل".

ووقف التخصيب بنسبة 20% هو أحد مطالب القوى العظمى التي جددت التأكيد عليه هذا الأسبوع أثناء مفاوضات بغداد بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 20% كوقود للمحطات النووية أو مفاعلات الأبحاث. لكن إن تجاوز التخصيب نسبة 90% يمكن استخدامه لصنع القنبلة الذرية، ولا يتبقى الكثير من الناحية التقنية للانتقال من التخصيب بنسبة 20% إلى 90%.

وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يثير مخاوف المجتمع الدولي الذي يشتبه في أن البرنامج النووي الإيراني يخفي أهدافا عسكرية.

وذكر عباسي دواني أن إيران بدأت في فبراير/شباط 2010 في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لإنتاج وقود لمفاعلها الخاص بالأبحاث النووية في طهران بعد فشل المحادثات مع القوى العظمى بشأن تقديم هذا الوقود مقابل قسم من المخزون الإيراني الضعيف التخصيب.

وأضاف "نحن بحاجة للسيطرة على كامل دورة وقود اليورانيوم".

مفاعل جديد
في غضون ذلك نقل التلفزيون الإيراني عن عباسي دواني قوله إن إيران ستبني مفاعلا نوويا بقدرة ألف ميغاوات في بوشهر "خلال العام الفارسي المقبل".  

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لم تقدم أسبابا كافية لزيارة موقع نووي تشتبه في أنه ربما يشهد تجارب لتطوير أسلحة نووية.

وقال تقرير للوكالة الأسبوع الماضي إن صورا التقطت عن طريق الأقمار الاصطناعية أظهرت "أنشطة واسعة" في مجمع بارشين وهو محور شكوك غربية بأن إيران تطور قنابل ذرية فيه. وتنفي إيران هذه المزاعم.

رفض زيارة بارشين
ورفض مسؤولون إيرانيون السماح بزيارة بارشين في جنوب شرق طهران قائلين إنه موقع عسكري.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن عباسي دواني قوله "لم تقدم الوكالة بعد الأسباب والوثائق التي تقنعنا بإعطاء إذن لهذه الزيارة".
 
وكانت إيران قد قللت من شأن تقرير للأمم المتحدة أفاد بأن علماء نوويين إيرانيين قاموا بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من المتوقع في موقع فوردو النووي. وقالت إن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مسألة تقنية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المندوب الدائم لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانيه قوله إن "هذا الموضوع مناقشة تقنية روتينية يعكف خبراء على مراجعتها حاليا".

وأضاف أن الاهتمام بمثل هذه التفاصيل في وسائل الإعلام الغربية هو محاولة فيما يبدو لتقويض العلاقة البناءة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت الجمعة إن العينات التي أخذت في فبراير/شباط أظهرت جزيئات اجتازت مستوى تخصيب نسبته 27%، مما يضع إيران في موقع أكثر تقدما في الطريق نحو إمكانية تخصيب اليورانيوم للدرجة المستخدمة في صنع أسلحة نووية. في حين أن النسبة القصوى للتخصيب التي أعلنتها إيران هي 20%.

وذكرت الوكالة أنها تجري تقييما لتفسير إيران بأن آثار اليورانيوم عالي التخصيب نجمت عن عوامل فنية. وجاءت العينة من منشأة فوردو الإيرانية الحصينة التي تقع تحت الأرض لحمايتها من الغارات الجوية.

وجاء التقرير بعد أن فشلت القوى الست العالمية في إقناع إيران بوقف أكثر أنشطتها النووية حساسية في محادثات بغداد، لكنها اتفقت على إجراء مزيد من المحادثات في روسيا.

المصدر : وكالات