تشكيل حكومة جديدة بغينيا بيساو
شكلت السلطات الانتقالية في غينيا بيساو التي تسلمت السلطة بعد الانقلاب العسكري يوم 12 أبريل/نيسان الماضي أمس الثلاثاء، حكومة جديدة من 27 وزيرا بينهم عسكريان، حسب ما جاء في مرسوم وقعه الرئيس الانتقالي مانويل سيريفو نهامادجو.
وعُين رئيس الحكومة السابق فودوت إمبالي وزيرا للخارجية في الحكومة الجديدة التي تتألف من 14 وزيرا و13 وزير دولة بينهم امرأتان، ويترأسها روي دواريت باروس وهو رجل اقتصاد. ولم يعين أي وزير من الحكومة التي أطاح بها الانقلابيون.
وقال المتحدث باسم الانقلابيين العقيد دابانا والنا لوكالة الأنباء الفرنسية إن القيادة العسكرية والجيش سيعودون إلى الثكنات بعدما تشكلت الحكومة الانتقالية، لكنه لم يقدم أية توضيحات حول تاريخ وطريقة تنفيد هذا الإجراء.
كما لم يشر إلى ما إذا كانت القيادة العسكرية ستحل نفسها، بل اكتفى بالقول "ليس لنا الحق في التحدث علنا إلى الصحافة".
وقد وقع البرلمان والانقلابيون -فضلا عن عدة أحزاب سياسية- الأحد الماضي، اتفاقا لتجاوز الأزمة يتيح تشكيل لجنة انتخابية ستكلف بوضع قانون انتخابي جديد.
وقال مسؤول فضل عدم ذكر اسمه إن الاتفاق وقعه رئيس البرلمان بالوكالة برايما سوري دغالو وأعضاء "القيادة العسكرية" -وبينهم رئيس أركان الجيش أنطونيو أندجاي- و25 حزبا سياسيا، كما حضر الرئيس الانتقالي حفل التوقيع.
وينص الاتفاق على أن تعاود الحكومة المشكلة إطلاق العمل في الإدارات العامة وإحياء الإصلاحات في قطاعي الدفاع والأمن.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم 18 مايو/أيار الجاري بالإجماع قرارا يقضي بفرض عقوبات على خمسة من مسؤولي الانقلابيين، وطالب بالعودة إلى "النظام الدستوري" بشكل فوري.
ويطلب القرار 2048 من الدول الأعضاء "اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع دخول أو مرور" المسؤولين الخمسة، كما ندد بانتهاكات حقوق الإنسان والقيود التي فرضها الانقلابيون على الحريات.