باقان أموم يدعو لمعاقبة السودان
وقال أموم وهو الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في جنوب السودان إن الخرطوم لم تلتزم بالقرار الصادر في الثاني من مايو/أيار الجاري، والذي يمهل البلدين أسبوعين لاستئناف المحادثات بشأن خلافاتهما التي احتدمت وتحولت إلى اشتباكات على الحدود الشهر الماضي، وهدد القرار بفرض عقوبات إذا لم يلتزما بذلك.
وأضاف أموم أنه في الوقت الذي لمحت فيه دولة جنوب السودان إلى استعدادها لاستئناف المفاوضات على الفور، شنّ السودان هجمات جوية بعد الثاني من مايو/أيار ولم يتحرك لاستئناف المفاوضات.
وقال المفاوض الجنوبي "إذا لم تتحرك الأمم المتحدة ستحكم الإنسانية عليها، وسيفقد شعب جنوب السودان الثقة فيها. سنسألهم ماذا ستفعلون؟".
وأضاف أنه بعث برسالة إلى رئيس جنوب أفريقيا السابق الموجود في الخرطوم ثابو مبيكي بصفته رئيسا للجنة الاتحاد الأفريقي المكلفة بحل الخلافات بين الشمال والجنوب، لسؤاله عن موعد استئناف المفاوضات مع الخرطوم، لكنه لم يتلق ردا حتى الآن.
تصريحات مؤسفة
وفي المقابل وصف المتحدث باسم وزارة خارجية السودان العبيد مروح تصريحات أموم بأنها "مؤسفة"، واتهم الجنوب بانتهاك قرار مجلس الأمن بمواصلة "العدوان" على أراضي السودان.
وقال المتحدث إن مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي لديهما آليات للمراقبة وهما من سيحدد الجانب الذي ينتهك القرارات، وأضاف أن من الأفضل للجارين جعل المفاوضات أولوية.
انسحاب دون شروط
وطالب مجلس الأمن الدولي السودان أمس الخميس بالانسحاب الفوري ودون شروط من منطقة أبيي، كما جدد تفويض بعثته لحفظ السلام في المنطقة، لكن الخرطوم تعهدت بعدم القيام بذلك إلا بعد إنشاء هيئة مراقبة عسكرية مشتركة للمنطقة.
وتتهم جوبا الخرطوم بشن غارات على أراضي جنوب السودان بعد الثاني من مايو/أيار، وينفي السودان اتهامات جوبا، وغالبا ما يصعب التحقق من مصدر مستقل من مزاعم الطرفين بسبب القيود على الوصول إلى مناطق الصراع النائية.