لجنة أممية: تعذيب منهجي بسوريا

تقرير يصف بشاعة التعذيب بسوريا
undefined
عبرت لجنة مكافحة التعذيب في الأمم المتحدة الأربعاء بجنيف عن قلقها إزاء معلومات تتحدث عن أعمال تعذيب تمارس في سوريا بصورة منهجية.

وذكرت اللجنة -خلال اجتماع عقد في غياب الوفد السوري- أنها تلقت من مصادر مختلفة معلومات تشير إلى عمليات قتل منهجية لمدنيين بسوريا وإعدامات دون محاكمة، واستخدام الرصاص الحي وقناصة ضد متظاهرين غير مسلحين، واستخدام الدبابات والمروحيات في مناطق سكنية.

وأشارت المعلومات -التي تلقتها اللجنة- أيضا إلى اعتقالات منهجية لجرحى في المستشفيات، واقتحام قوات الأمن لمنازل مدنيين قامت بضربهم أو قتلهم بينهم نساء وأطفال، وعمليات تعذيب خلال نقل معتقلين واستجوابهم، وأضافت اللجنة أن حالات وفاة وقعت أثناء الاحتجاز.

مقاطعة سوريا
وقد قاطعت سوريا اجتماع اللجنة فيما يبدو تجنبا لانتقادات حادة بشأن حملتها ضد المتظاهرين المدنيين المطالبين بالحرية، ولم تقدم بالتالي تقريرا طلب منها حول التعذيب.

ووفقا لمراسلات تم نشرها، فقد طلب رئيس اللجنة كلاوديو غروسمان من دمشق في نوفمبر/تشرين الثاني تقديم رد على تقارير بشأن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تتم في إطار إفلات كلي ومطلق من العقاب.

وردت سوريا في 20 فبراير/شباط بقولها إن تلك التقارير ليست سوى مزاعم، وقالت دمشق إنها ستقدم مزيدا من المعلومات في تقرير عام 2014.

وفي رسالة بتاريخ 21 مارس/آذار، قالت البعثة السورية إلى جنيف إنه لم يتم التشاور مع دمشق بشأن موعد اجتماع اللجنة وتم التعامل معها دون احترام، حسب وصفها.

وجاء في الرسالة أن هذا الإجراء يتنافى مع القواعد الأساسية للسلوك الدبلوماسي، مضيفة أن قرار اللجنة بفرض أمر واقع على دولة ذات سيادة غير مقبول.

وتتكون اللجنة من خبراء مستقلين يرفعون تقاريرهم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يمكنه بدوره أن يرفع توصيات إلى مجلس الأمن الدولي.

المصدر : وكالات