قتلى وجرحى باشتباكات قبلية بليبيا
قتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين في اشتباكات وقعت الأربعاء بين سكان غدامس جنوب غربي ليبيا ومسلحين هاجموا المدينة يرجح أنهم من قبيلة الطوارق.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية ناصر المانع إن من بين القتلى ستة من المهاجمين إضافة إلى أحد السكان، مؤكدا أن القوات العسكرية النظامية دخلت المدينة وأن الوضع بات تحت السيطرة.
وقال ناصر المانع إن الجيش الليبي وصل إلى مدينة غدامس التي شهدت مواجهات مسلحة، وإن تعزيزات أخرى في طريقها إلى المدينة الواقعة في الجنوب الغربي للبلاد.
وأوضح رئيس المجلس المحلي لغدامس أن المدينة تعرضت لقصف عشوائي عنيف بقذائف صاروخية من قبل مجموعة من الطوارق، مشيرا إلى أن بعض الأسر اضطرت إلى ترك منازلها وتوجهت إلى مناطق بعيدة عن الاشتباكات.
وذكر سكان أن الاشتباكات نشبت بين أهالي المدينة ومسلحين من أبناء قبيلة الطوارق سبق أن تم إخراجهم منها عقب تحريرها من قبضة نظام العقيد الراحل معمر القذافي، ويحاولون العودة إليها، حسب قولهم.
ولفت مسؤول محلي إلى أن "لجان المصالحة" بدأت في إجراء الاتصالات مع جميع الأطراف لمعالجة ما حدث ورأب الصدع مثلما تم في مناطق أخرى.
وأعلن أن رئاسة الأركان تقوم بتجهيز قوات إضافية لإرسالها إلى مدينة غدامس لتعزيز القوة الموجودة هناك لمنع أي اشتباكات أخرى.
يذكر أن كثيرا من الطوارق ساندوا القذافي خلال الثورة الليبية ضد نظامه، لدعمه تمردهم في مالي والنيجر خلال سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يسمح لهم لاحقا بالاستقرار في جنوب ليبيا.