العسكري يؤكد رئاسة مصر بموعدها

صور من المؤتمر الصحفي لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة
undefined

أكد المجلس العسكري المصري أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المقرر، مشددا على ثقته في اللجنة الانتخابية، في حين قالت اللجنة إنها ستتقدم بطعن على الحكم الصادر من القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرارها بإحالة قانون العزل السياسي إلى المحكمة الدستورية.

وجدد المجلس في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) التزامه بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد يومي 23 و24 مايو/أيار الجاري، ووقوفه على مسافة واحدة من جميع المرشحين دون تفضيل لأحد.

ورفض المجلس ما أسماه جميع أشكال التجاوز والتطاول والادعاءات المشبوهة بتزوير الانتخابات، مشدداً على التزامه بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب بإرادة الشعب في نهاية الفترة الانتقالية.

وأكد المجلس تقديره وثقته الكاملة في قضاء مصر واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وأعضائها، مطالباً جميع السلطات بالالتزام بأحكام الدستور والقانون ومراعاة عدم تدخل أي سلطة في أعمال السلطات الأخرى.

ودعا جميع السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية إلى التعاون والالتزام بالثوابت الوطنية لتحقيق طموحات الشعب المصري في الانتقال الديمقراطي للسلطة والعبور بالوطن إلى بر الأمان.

وكانت اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية قرَّرت الثلاثاء تعليق أعمالها بسبب ما قالت إنه تطاول من بعض نواب البرلمان وتهجمهم عليها، ودعت المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى التدخل لإنهاء تلك الأوضاع طبقاً لصلاحياته الدستورية كحكم بين السلطات.

لجنة الانتخابات ستتقدم بطعن على حكم القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار إحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية (الجزيرة)
لجنة الانتخابات ستتقدم بطعن على حكم القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار إحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية (الجزيرة)

طعن
وأفاد مراسل الجزيرة بالقاهرة بأن لجنة الانتخابات الرئاسية أنهت اجتماعا طارئا لها, وأنها ستتقدم بطعن على الحكم الصادر من القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار اللجنة بإحالة قانون العزل السياسي إلى المحكمة الدستورية.

وأكد مصدر قضائي باللجنة أنه لا يوجد أي تغيير في المركز القانوني للمرشح الرئاسي أحمد شفيق الذي ينطبق عليه قانون العزل في حال إقراره.

من جانبه وفي تعليق على حكم القضاء الإداري، قال شوقي السيد محامي شفيق لرويترز إن هذا القرار ليس له أي صلة بموكله, معتبرا أن الجهة الوحيدة المعنية باشتراك شفيق في الانتخابات قد فصلت بالفعل في هذا الأمر, في إشارة إلى لجنة الانتخابات التي تتحصن قراراتها ضد الطعن القضائي حسب المادة 28 من الإعلان الدستوري.

وقال السيد أيضا إن "القرار له علاقة بمدى إمكانية إحالة اللجنة العليا للانتخابات القانون إلى المحكمة الدستورية وليس له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بشفيق".

ويحرم قانون العزل السياسي مسؤولين كبارا عملوا مع الرئيس المخلوع حسني مبارك في السنوات العشر السابقة على إسقاطه في فبراير/شباط 2011 من ممارسة حقوقهم السياسية لعشر سنوات تالية، وهو ما ينطبق على شفيق الذي كان آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك. وقد تظلم شفيق أمام لجنة الانتخابات الرئاسية التي قبلت تظلمه وأحالت القانون إلى المحكمة الدستورية العليا للنظر فيه.

المصدر : الجزيرة + وكالات