كلينتون: الدبلوماسية غير مفتوحة مع نووي إيران

U.S. Secretary of State Hillary Clinton and Treasury Secretary Tim Geithner (L) announce new steps the United States is taking to increase pressure on Iran at the Treaty Room of the U.S. State Department in Washington, November 21, 2011
undefined
 
أكدت واشنطن أن كل الخيارات لا تزال مطروحة للتعامل مع الملف النووي الإيراني محذرة من أن مهلة العمل الدبلوماسي "ليست بدون حدود" وذلك إثر الخلاف على مكان انعقاد المفاوضات مع إيران، بالمقابل قال مسؤولون إيرانيون إن تركيا فقدت "أهليتها" لاستضافة محادثات مجموعة الـ5+1 بسبب مواقفها "العدائية" ضد سوريا، معتبرين أن بغداد ستكون "خيارا بديلا جيدا".

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن على طهران أن تبدأ بتبديد الهواجس الدولية من ملفها النووي وإلا ستواجه ضغوطا متزايدة وعزلة إضافية.

وأضافت -أثناء مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي- أن المجتمع الدولي يريد حلا سلميا لكن مهلة العمل الدبلوماسي ليست بلا حدود وكل الخيارات لا تزال مطروحة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، مشددة على أنه "كلما أسرعنا في البدء بالمفاوضات كلما كان ذلك أفضل".

ولفتت رئيسة الدبلوماسية الأميركية إلى أن إيران أعلنت استعدادها لاستئناف المفاوضات والالتزام بحوار متواصل، مجددة القول إن بلادها لا تحوار طهران "لمجرد رغبتنا في الحوار، فنحن نريد تبادلا جديا يؤدي إلى نتائج ملموسة".

وختمت بأن الاتحاد الأوروبي سينظر في تحديد موعد ومكان للمفاوضات العالقة بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها تعهدت أن بلادها ستواصل "ممارسة الضغوط" على طهران.

وكانت كلينتون أعلنت السبت أن مفاوضات السداسية بشأن إيران ستتم يومي 13 و14 أبريل/نيسان في إسطنبول.

إلا أن روسيا والاتحاد الأوروبي أعلنا بعد ذلك أن مكان وزمان المفاوضات لم يحددا بعد. وصرح مسؤولون إيرانيون أمس بأن طهران تفضل عقدها في العراق وليس في تركيا مبررة ذلك بالتحول في الموقف التركي من الأزمة في سوريا.

 رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني: تركيا فقدت أهليتها لاستضافة محادثات مجموعة 5+1 بسبب مواقفها العدائية ضد سوريا

بغداد لا إسطنبول
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن تركيا "فقدت أهليتها" لاستضافة محادثات مجموعة 5+1بسبب مواقفها "العدائية" ضد سوريا.

وذكر بروجردي في تصريح أن طهران اقترحت العاصمة العراقية بغداد لاستضافة هذه المحادثات، موضحا أنه "بما أن مكان المحادثات لم يحسم بعد، فإن توقيتها لا يمكن تحديده أيضا.
 
وأضاف المسؤول الإيراني أن مجلس الشورى يرفض عقد الاجتماع في تركيا، معربا عن اعتقاده بأن موقف حكومة بلاده "ليس إيجابيا لإجراء المحادثات في تركيا بسبب المواقف غير المنطقية والمتشددة لها ضد سوريا".

بدورها أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس أن إيران عرضت على بغداد استضافة الاجتماع الدولي للأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا لمناقشة الملف النووي الإيراني في الرابع عشر من أبريل/نيسان الجاري.

وأوضح البيان أن وزير الخارجية هوشيار زيباري "رحب بالمقترح الإيراني واستعداد العراق لاستضافة اللقاء وسيجري الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية حول المقترح".

في السياق رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أمس أن كثرة التهديدات تكشف عن قوة إيران لأنها لو لم تكن تتمتع بالقوة والدور المهم والمؤثر كثيرا لما كان أعداء الشعب الإيراني  يتخبطون هكذا ويطلقون تهديداتهم الخاوية".

وقال خامنئي -لدى استقباله مجموعة من قادة القوات المسلحة ومسؤولي ممثليات الولي الفقيه- إنه يجب إعادة تقييم الخبرات القيمة والمهمة من سنوات الدفاع المقدس (1980 – 1988) التي تمتلكها القوات المسلحة الإيرانية والاستفادة منها في المرحلة الراهنة.

المصدر : وكالات