حزب معارض يدعو للتحالف ضد نظام موريتانيا

من قادة الحزب خلال المهرجان
undefined

أمين محمد-نواكشوط

طالب حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني المعارض جميع الأحزاب المعارضة والمساندة والنقابات وهيئات المجتمع المدني إلى المساهمة كل من موقعه في إسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز وإقامة "نظام العدل والحرية مقامه".

وقال رئيس الحزب صالح ولد حننا إنه ينبغي ألا يقتصر شرف القيام بإسقاط النظام الحالي على منسقية المعارضة وحدها، بل على جميع أحزاب الموالاة والمعارضة أن تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في جهود الشعب الموريتاني الرامية للتخلص من هذا النظام واختيار حكومة موسعة بعد ذلك تشرف على انتقال ديمقراطي سلس وآمن.

وأكد ولد حننا -وهو ضابط سابق في الجيش الموريتاني قاد عدة انقلابات فاشلة- أنه بات من الضروري لحزبه أن يتحمل مسؤوليته كاملة تجاه المرحلة الخطيرة التي يعيشها البلد وأن يكون جاهزا لتلبية الواجب الوطني بشجاعة وإقدام ومسؤولية.

جانب من مهرجان الحزب بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيسه
جانب من مهرجان الحزب بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيسه

لا انتظار
وأشار في مهرجان شعبي نظمه حزبه مساء أمس لتخليد الذكرى السادسة لإنشائه إلى أن الوقت لم يعد يسمح بالتفرج أو الانتظار، فكل يوم يمر على استمرار هذا النظام يشكل حسبه "نقطة غير مضيئة في تاريخنا".

وطالب ولد حننا من النظام أن يتحلى "بالحد الأدنى من الشجاعة والنزاهة"، ويعلن للشعب الموريتاني استقالته وتخليه نهائيا عن المسؤولية "التي استولى عليها بقوة السلاح وحافظ عليها بالمال العام، وذلك من أجل أن يجنب البلد عواقب استمرار تمسكه بالسلطة رغم عجزه عن تسييرها".

يذكر أن صالح ولد حننا أسس حزبه الاتحاد والتغيير الموريتاني رفقة عدد من رفقائه في السلاح وبعض أعضاء تنظيم فرسان التغيير العسكري الذي قاد عدة محاولات انقلابية على الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع قبل أن يعلنوا وضع السلاح والانخراط في العمل السياسي.

ولد اكرمبله: الجميع مع الشعب في نضاله من أجل ترحيل النظام (الجزيرة نت)
ولد اكرمبله: الجميع مع الشعب في نضاله من أجل ترحيل النظام (الجزيرة نت)

دعوة للرحيل
وقال الضابط السابق القيادي في الحزب اشريف أحمد ولد اكرمبله إن أغلب القادة المحيطين جغرافيا بموريتانيا قد رحلوا، ففي الجوار العربي رحل القذافي وبن علي، وفي الجوار الأفريقي رحل الرئيسان السنغالي والمالي، وهو ما يعني أن على ولد عبد العزيز أن يرحل هو الآخر.

وأضاف -في كلمة له بالمهرجان- أن "الجميع معكم في نضالكم من أجل ترحيل النظام.. الجيش معكم والشرطة معكم والأمن معكم، ويجب ألا تكونوا أقل شأنا من بقية الشعوب التي فرضت التغيير".

وتنظر الأغلبية الحاكمة بكثير من السخرية والاستهزاء وحتى الاستغراب لدعوات المعارضة لإسقاط النظام وتعتقد أنها تغرد بعيدا عن الحقائق الموجودة على الأرض.

وقال مسؤول السياسات في الحزب الحاكم محمد محمود ولد جعفر أمس للجزيرة نت إن قيادات الحزب تستغرب تلك الدعوات التي تطلقها معارضة تدعي أنها ديمقراطية وتستغل توفر مناخ موات للتناوب السلمي على السلطة.

ويؤكد ولد جعفر أن ذلك يعكس عجزهم عن فهم خيارات الشعب وعدم قدرتهم على الوقوف عند حكم صناديق الاقتراع الذي أعطى السبق للرئيس محمد ولد عبد العزيز، كما يعكس ارتباط قوى المعارضة بجهات وتيارات أجنبية لا تريد الخير لموريتانيا، حسب قوله.

المصدر : الجزيرة