إصابة مدير مخابرات لحج بهجوم مسلح

سيارة العميد الشامي بعد احتراقها جراء الحادث الجزيرة نت1
undefined

ياسر حسن-لحج

أصيب ضابط كبير في جهاز الأمن السياسي اليمني (المخابرات) ونجله وأحد مرافقيه إثر هجوم بعبوة ناسفة استهدف سيارتهم في محافظة لحج جنوبي اليمن بعد ظهر الثلاثاء.

وقال شهود عيان إن مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية اعترضوا عند الواحدة ظهرا سيارة العميد طارق الشامي مدير الأمن السياسي بمحافظة لحج في منطقة هران قرب الحوطة عاصمة لحج، وقاموا برمي عبوة ناسفة تحت السيارة، مما أدى إلى انفجارها وإصابة العميد الشامي ونجله وأحد مرافقيه، إضافة إلى إصابة أحد المارة.

وأضاف الشهود للجزيرة نت أن مرافقي الشامي وجنودا في نقطة عسكرية قريبة من موقع الحادث اشتبكوا مع المهاجمين، ما أدى إلى إصابة أحدهم والقبض عليه، فيما نقل العميد الشامي ومرافقوه إلى أحد مستشفيات عدن.

‪السميعي: استهداف قيادات أمنية بلحج يثير مخاوف من سقوط المدينة بيد القاعدة‬ السميعي: استهداف قيادات أمنية بلحج يثير مخاوف من سقوط المدينة بيد القاعدة (الجزيرة نت)
‪السميعي: استهداف قيادات أمنية بلحج يثير مخاوف من سقوط المدينة بيد القاعدة‬ السميعي: استهداف قيادات أمنية بلحج يثير مخاوف من سقوط المدينة بيد القاعدة (الجزيرة نت)

ويرجح محللون ومراقبون يمنيون أن عناصر تنظيم أنصار الشريعة المنتمي للقاعدة تقف وراء الهجوم "كونها قد نفذت عمليات مماثلة استهدفت ضباطا في أجهزة الأمن اليمنية وعدد من المقار الأمنية في لحج وعدن وحضرموت".

كما اعتبر محللون أن تنفيذ مثل هذه العمليات يأتي محاولة لتخفيف الضغط على عناصر التنظيم بأبين التي تكبدت خسائر فادحة في الأيام الماضية على يد الجيش اليمني واللجان الشعبية بمنطقة لودر.

مخاوف
وقد اعتبر الصحفي والناشط السياسي بلحج غالب السميعي أن استمرار استهداف قيادات أمنية في لحج واستمرار التدهور الأمني فيها يثير كثيرا من المخاوف لدى أهالي المنطقة من تكرار سيناريو أبين وسقوط المدينة بيد ما يسمى بأنصار الشريعة المرتبطين أيديولوجيا بتنظيم القاعدة.

ويضيف السميعي -في تصريح للجزيرة نت- أن مما يعزز تلك المخاوف استمرار عمليات القاعدة  بالمحافظة في ظل عجز تام لقيادة السلطة المحلية والجهات الأمنية في مواجهة خطر أولئك المسلحين الذين تزداد أعدادهم كل يوم ويترددون بين الحين والآخر ملثمين يحملون أسلحتهم وسط المدينة وضواحيها وفي المزارع القريبة.

ونبه السميعي إلى أن هناك دورا بارزا لقيادة لواء العند في صد هجمات مسلحي القاعدة وعدم تمكينهم من السيطرة على لحج، لكن هذا الدور ربما سيتقلص في قادم الأيام لصالح المسلحين ما لم تتعاضد كل الجهود من سلطة محلية وسائر الجهات الأمنية والأهالي، إضافة إلى سند ودعم رسمي مركزي في مواجهة الخطر المحدق بمحافظة لحج.

وكان نائب مدير الأمن السياسي بلحج قد أصيب في هجوم لمسلحي القاعدة على سيارته وسط مدينة الحوطة عاصمة لحج في الأول من أبريل/نيسان الجاري، كما لقي عدد من ضباط جهازي الأمن العام والسياسي بلحج مصرعهم في عمليات للقاعدة في الأشهر المنصرمة، بالإضافة إلى استهداف قيادات ومقرات أمنية في عدد من المحافظات اليمنية راح ضحيته العشرات من منتسبي الأمن.

على صعيد آخر, بحث الرئيس اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم الثلاثاء بصنعاء مع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي روبرت مولر جهود البلدين بشأن محاربة تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن مولر وصل إلى صنعاء في إطار اهتمامات الولايات المتحدة بسير عملية التسوية السياسية وترجمتها على أرض الواقع وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرار الدولي رقم 2014.

من ناحية أخرى قالت وكالة الأنباء اليمنية إن المسؤول المالي لتنظيم القاعدة في اليمن محمد سعيد العمدة المكنى الملقب أبا غريب التعزي قتل في غارة جوية نفذت الأحد الماضي في شمال شرق البلاد.

وذكرت الوكالة أن الغارة أسفرت عن ثلاثة قتلى, ووصفت المسؤول المالي بأنه القيادي الرابع في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود عيان أن غارة الأحد التي نفذتها طائرة أميركية من دون طيار استهدفت عدة سيارات في منطقة الصمدية الواقعة بين الجوف ومأرب.

يشار إلى أن العمدة كان من بين 23 شخصا من عناصر القاعدة الذين فروا عبر نفق من سجن المخابرات في صنعاء في فبراير/شباط 2006.

كما نال العمدة حكما بالسجن 12 عاما بعد محاكمة أمام محكمة يمنية متخصصة بقضايا الإرهاب عام 2004 مع 14 آخرين بتهم التخطيط لضرب المصالح اليمنية والغربية والهجوم على الناقلة الفرنسية ليمبورغ ومحاولة اغتيال السفير الأميركي السابق في صنعاء إدموند هول، بالإضافة لهجمات على منازل مسؤولين أمنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات