قائد القوات الجوية اليمنية ينهي تمرده

United Nations envoy to Yemen, Jamal bin Omar (C), arrives at a meeting in Sanaa on April 19, 2012 during his visit to the Yemeni capital to show support to President Abrabuh Mansur Hadi during the challenging period of the transfer of power in Yemen since the departure of long-time president Ali Abdullah Saleh in February. Hadi has faced dual challenges since taking office two months ago; his predecessor's continued grip on the levers of power and spiralling al-Qaeda-linked violence. AFP PHOTO / MOHAMMED HUWAIS
undefined
أنهى الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح تمرده ونفذ قرار إقالته من قيادة القوات الجوية في إطار عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة بموجب اتفاق انتقال السلطة. وميدانيا تقدمت قوات الجيش اليمني إلى مدينة زنجبار التي تسيطر عليها القاعدة بعد معارك تواصلت ساعات طويلة.

وقال مراسل الجزيرة في اليمن إنه تم نقل قيادة القوات الجوية اليمنية من اللواء محمد صالح الأحمر إلى اللواء راشد الجند. وقد حضر عملية نقل القيادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وأعضاء اللجنة العسكرية اليمنية.

وتأتي عملية نقل القيادة بعد تصريحات أطلقها بن عمر والسفير الأميركي في اليمن وصفا رفض الأحمر تسليم القيادة بأنه عصيان وتمرد وهددا باتخاذ إجراءات ضده في مجلس الأمن.

وقد أكد المبعوث الأممي تنفيذ اللواء الأحمر للقرار، وقال بن عمر لوكالة الصحافة الفرنسية إن محمد صالح الأحمر الذي كان يرفض منذ السادس من أبريل/نيسان تنفيذ قرار الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي بإقالته قد "سلم اليوم مهامه إلى خلفه، وقد حضرت شخصيا مراسم التسلم والتسليم".

قرارات الرئيس في طور التطبيق وفق ما أعلن المبعوث الدولي (الفرنسية)
قرارات الرئيس في طور التطبيق وفق ما أعلن المبعوث الدولي (الفرنسية)

وذكر بن عمر -الذي وصل الأسبوع الماضي إلى صنعاء- أن "كل قرارات الرئيس في طور التطبيق وستطبق"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى تمرد اللواء طارق محمد عبد الله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن شقيق الرئيس المخلوع، ورفضه التنحي من منصبه وتعيينه في قيادة الكتيبة 37 للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت جنوبي شرقي البلاد.

ضغوط دولية
وذكرت مصادر من محيط بن عمر أن التسلم والتسليم في قيادة القوات الجوية تم "بعد ضغوطات دولية قوية من أجل تطبيق قرار الإقالة".

وكان اللواء الأحمر والضباط الموالون له اغلقوا مطار صنعاء لساعات بعد قرار الإقالة، وسط أنباء عن تهديدات أطلقت من قبل هؤلاء باستهداف الطيران.

إلا أن الولايات المتحدة سارعت إلى تأكيد دعمها الكامل لقرار الرئيس هادي. وتحدث السفير الأميركي في اليمن جيرالد فيرستاين الأحد عن احتمال فرض عقوبات على القائدين العسكريين المتمردين.

وكانت تقارير صحفية قد كشفت أن الرئيس المخلوع قد هدد بالإيعاز لنواب حزبه (المؤتمر الشعبي العام) بسحب الثقة من حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة ردا على التهديد بفرض عقوبات على أقاربه الرافضين لقرارات إقالتهم من قيادة عدد من الوحدات العسكرية.

مسلحو القاعدة يسيطرون على مدينة زنجبار منذ أشهر (الأوروبية-أرشيف)
مسلحو القاعدة يسيطرون على مدينة زنجبار منذ أشهر (الأوروبية-أرشيف)

تطورات ميدانية
أما ميدانيا، فقد ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن قوات الجيش اليمني واصلت تقدمها إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين والتي يسيطر عليها تنظيم القاعدة. ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين قولهم إن القوات الحكومية تقدمت إلى قلب المدينة بعد قتال ضار استمر طوال الليل مما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من الجانبين.

وجاءت هذه التطورات الميدانية بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش الحكومي استعاد السيطرة على أجزاء من مدينة زنجبار المضطربة جنوبي البلاد من قبضة المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة.

ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية الأحد عن مسؤولين بالوزارة القول إن الجيش حقق مكاسب كبيرة في مدينة زنجبار والتي كانت مسرحا لعملية شنتها القوات الحكومية ضد المسلحين  الذين سيطروا على معظم مناطق المدينة منذ أكثر من عام.

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع إن عددا من القياديين البارزين بالقاعدة قتلوا في سلسلة من الهجمات شنها الجيش.

وفي وقت سابق اليوم نقلت رويترز أن غارة جوية نفذها الطيران اليمني قد أحبطت مساعي الإفراج عن الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي المخطوف في محافظة أبين.

وقال سكان ومسؤولون محليون إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في الغارات الجوية التي استهدفت سيارة وموقعين يشتبه في أنهما مخبئان للمسلحين قرب بلدة لودر الجنوبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات