استطلاعات: هولاند يتقدم على ساركوزي
كشفت أحدث استطلاعات الرأي التي أجريت في فرنسا استمرار تفوق المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند مرشح التيار اليساري على منافسه الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي مرشح التيار اليميني المحافظ، وذلك قبل أيام قليلة من بدء الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "بي في أي" ونشرت الأربعاء، تفوق هولاند على ساركوزي بمقدار نقطتين مئويتين، في حين وصل مقدار هذا الفارق إلى خمس نقاط في استطلاع ثان أجراه معهد "سي أس أي".
وأوضحت نتائج الاستطلاع الأول أن هولاند سيحصل في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الأحد المقبل على 29.5% مقابل 27.5% لساركوزي، وأشارت إلى أن هولاند سيحصل في الجولة الحاسمة التي ستجرى في السادس من مايو/أيار المقبل على 56% مقابل 44% لساركوزي.
أما نتائج معهد "سي أس أي" فأظهرت حصول هولاند على 29% مقابل 24% لساركوزي في الجولة الأولى، و58% لهولاند مقابل 42% لساركوزي في الجولة الثانية. أما بقية أبرز المرشحين للانتخابات، فتشير استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا أن مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون ما زال في المرتبة الثالثة بنسبة 16% من احتمالات التصويت بفارق بسيط عن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وبينما بدا أن الحملة الانتخابية لساركوزي قد فقدت زخمها الأربعاء، قال الرئيس المتعب بشكل واضح "لا تزال بيننا وبين الجولة الأولى من الانتخابات ثلاثة أيام. دعونا ننتظر في سلام". ورفض نتائج الاستطلاعات المنشورة.
وأبرزت الصحف الفرنسية الروح القتالية التي يتمتع بها ساركوزي مع ملاحظة ليبراسيون اليسارية أن الرئيس الحالي "يبالغ في إظهار هدوئه" بزيارته منطقة بحرية بشمال البلاد.
وحتى لوفيغارو وفي ابتعاد غير معهود عن خطها الإعلامي، ظلت تكرر أن ساركوزي ليس مطمئنا للنتائج.
وعود
وقد صعد هولاند وساركوزي خلال الأيام الأخيرة من سقف وعودهما الانتخابية حيث تعهد ساركوزي في حال إعادة انتخابه بخفض عدد المهاجرين المرخص لهم بدخول فرنسا بنسبة النصف، وخص بالذكر الجزائريين.
وقال إنه "بعد خمسين سنة على نهاية الاستعمار أعتقد أنه حان الوقت لإعادة النظر في هذه الاتفاقيات"، مركزا بشكل خاص على "ضرورة تعلم الوافدين على فرنسا اللغة وقيم الجمهورية وتمكنهم من توفير مسكن ومورد للرزق".
في حين وعد هولاند بضبط المالية وتعهد بسحب القوات من أفغانستان بنهاية 2012، كما أكد أن تركيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي خلال ولايته.
وتجرى الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم 22 أبريل/نيسان الحالي، وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية كما هو متوقع ستجرى جولة ثانية يوم 6 مايو/أيار القادم بين أبرز مرشحين حصلا على أكبر عدد من الأصوات، بمشاركة ساركوزي وهولاند ومارين لوبان وغيرهم، في وقت انسحب منها وزير الدفاع الفرنسي السابق العضو السابق في الحزب الاشتراكي جان بيار شوفنمان.