50 قتيلا مع بدء مهمة المراقبين بسوريا

سقط الاثنين 50 قتيلا في سوريا معظمهم في حماة وحمص وإدلب برصاص قوات الأمن، وذلك حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية.

وتوزع القتلى على حماة التي قصفت قوات النظام كنيستها الإنجيلية، وحمص ودرعا وحلب وإدلب والقامشلي ودمشق وريف دمشق.

واستأنفت القوات النظامية القصف على أحياء في مدينة حمص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد في بيان أن حيي الخالدية والبياضة تعرضا لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية التي تحاول السيطرة عليهما.

وبث ناشطو الثورة السورية على الإنترنت مقطع فيديو لعمليات قصف مدفعي وصاروخي استهدفت حي القرابيص بمدينة حمص منذ صباح الاثنين وألحقت به مزيداً من الدمار.

وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة فجر الاثنين بمدينة إدلب قرب الحدود التركية بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة.

كما قال ناشطون إن قوات الأمن والجيش اقتحمت بلدة خطاب في حماة بعشرات الدبابات والآليات العسكرية وقامت باعتقالات فيها، في حين أطلق الأمن السوري النار على متظاهرين في حي جوبر في العاصمة دمشق.

وقال ناشطون إن الناشط الإعلامي علاء الدوري (22 عاما) الملقب بأبو حسن استشهد تحت التعذيب في قلعة المضيق بريف حماة.

وفي أنخل في درعا، أطلقت قوات الجيش النظامي الرصاص على المتظاهرين وهاجمتهم.

في السياق، اعتقلت السلطات الأمنية ناشطيْن هما طبيب وزوجته الصحفية، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وجاء في بيان للمرصد أن جهاز إدارة المخابرات العامة اعتقل مساء السبت ماري عيسى وزوجها جوزيف نخلة من منزلهما في جرمانا بريف دمشق بسبب نشاطهما السلمي لدعم الحراك الثوري

وبينما بدأت مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 28 خرقا لمبادرة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان عبر إطلاق قوات الجيش النظامي النار على المدنيين واقتحام التجمعات السكنية.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن 28 شخصاً على الأقل قتلوا الأحد برصاص الأمن معظمهم في حمص.

المراقبون يبدؤون عملهم
يأتي ذلك في وقت وصل إلى دمشق ستة من أعضاء فريق مراقبي الأمم المتحدة برئاسة العقيد أحمد حميش المغربي الجنسية لمراقبة وقف إطلاق النار، وباشر الفريق عمله الاثنين.

من ناحية ثانية، قال مسؤول بارز بحلف شمال الأطلسي (ناتو) الاثنين إن تركيا لم تطلب تدخل الحلف في الصراع السوري، بعد إطلاق نار عبر الحدود التركية السورية.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حذر الأسبوع الماضي من أن حلف الناتو يمكن أن يتدخل بموجب البند الخامس من معاهدة الحلف التي تلزم كل دولة من دول الناتو بالنظر إلى أي هجوم مسلح ضد إحدى الدول الأعضاء على أنه هجوم ضد الحلف بأكمله.

جاءت تصريحات أردوغان بعد حادث إطلاق نار لقي فيه سوريان حتفهما وأصيب 19 شخصا بجروح، بينهم مواطنان تركيان، في مخيم للاجئين داخل تركيا. وندد المسؤولون الأتراك بإطلاق النار من الجانب السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات