مظاهرات البحرين تطالب بحكومة منتخبة
تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة البحرينية اليوم الجمعة خارج العاصمة المنامة, مطالبين مجددا بإصلاحات سياسية وإطلاق المعتقلين.
واحتشد المتظاهرون تلبية لدعوات صدرت إحداها عن الزعيم الروحي لجمعية الوفاق الشيعية المعارضة قاسم عيسى, وقدرت بعض مصادر المعارضة أعداد المشاركين بمائة ألف.
وقال الناشط الحقوقي المعارض نبيل رجب لوكالة فرانس برس إن المظاهرة قد تكون الأضخم خلال سنوات, مشيرا إلى أنها جرت عموما بلا حوادث.
وتجمع المتظاهرون بداية المسيرة في طريق سيارة بمنطقة الدراز غربي المنامة. وراقبت الشرطة المسيرة دون أن تتدخل لوقفها, بيد أنها استخدمت لاحقا قنابل الغاز لتفريق بعض المحتجين الذين انفصلوا عن المظاهرة في محاولة لبلوغ موقع دوار اللؤلؤة السابق وسط المدينة.
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب على طول الطريق التي سلكتها المظاهرة وصولا إلى ما يسمى ساحة الحرية غربي المنامة, كما نشرت قوات كبيرة لمنع المحتجين من الاقتراب وسط المدينة حيث دوار اللؤلؤة الذي كان مركزا للاحتجاجات قبل أن تقع إزالته.
وفي الوقت نفسه, حلقت مروحيات فوق المنطقة تحسبا لخروج المظاهرة عن المسار المقرر من قبل.
مطالب وشعارات
ورفع المتظاهرون لافتات, ورددوا هتافات تطالب بإصلاحات سياسية بما في ذلك تشكيل حكومة منتخبة, كما تنادي بالإفراج عن المعتقلين الذين جرى إيقافهم في سياق احتجاجات قتل فيها ما يصل إلى 45 شخصا بينهم عدد من عناصر الأمن.
وأدان المتظاهرون ما سموه "دكتاتورية" السلطة الحاكمة, وردد بعضهم هتافات تنادي بسقوط الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وتتهم السلطات قسما من المعارضة بتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى إسقاط الحكم القائم وليس إلى الإصلاح.
وتدعو جمعية الوفاق –وهي أكبر حركة معارضة- إلى إصلاحات تفضي إلى انبثاق حكومة عن برلمان منتخب.
وفي العاصمة العراقية بغداد, تظاهر أنصار زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر, تأييدا لمطالب المعارضة الشيعية البحرينية.
وطالبوا بمنع ملك البحرين من المشاركة بالقمة العربية, كما رفعوا لافتة تندد بما سموه احتلالا سعوديا للبحرين، في إشارة إلى القوات الخليجية التي أرسلت عقب اندلاع الاحتجاجات.