لوبن تدعو لحل أكبر اتحاد إسلامي بفرنسا
طالبت مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبن الجمعة بحل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الذي يعد من أكبر التنظيمات الإسلامية الفرنسية ويعرف بقربه من جماعة الإخوان المسلمين، في حين أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن حملة الاعتقالات في أوساط من أسماهم بـ"المتعاطفين مع التطرف الإسلامي" ستتواصل.
تأتي هذه التصريحات بعد ساعات فقط على إعلان قوات فرنسية خاصة عن قيامها الجمعة بحملة دهم واعتقالات في صفوف من وصفوا بـ"المتشددين الإسلاميين" شملت نحو 20 شخصا خاصة بمدينة تولوز التي شهدت مؤخرا مقتل ثلاثة جنود وثلاثة مواطنين يهود على يد الفرنسي الجزائري الأصل محمد مراح.
كما تأتي قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية التي سيترشح فيها الطرفان والتي ستجرى يومي 22 أبريل/نيسان و6 مايو/أيار المقبلين.
وقالت لوبن في بيان لها "مسؤولو بلدنا يعتبرون فعلا أن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا قريب من الإسلاميين إن لم يكن من الإرهابيين".
ساركوزي: سنجري في مطلق الأحوال اعتقالات أخرى وستسمح لنا بطرد عدد من الأشخاص من أراضينا.. أشخاص لا داعي لوجودهم عليها في الحقيقة |
التهديد الإسلامي
وأضافت "يجب أن نتخذ في الحال ودون ضعف إجراءات قاسية ضد الإسلام المتشدد" واعدة بـ"اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الفرنسيين من التهديد الإسلامي".
وأوضح البيان أن "لوبن ستساعد الفرنسيين المسلمين على التخلص من هيمنة هؤلاء المتعصبين الذين يعيثون في الأحياء ويقمعون النساء بتحريف تعاليم الدين".
من ناحية أخرى, تعهد رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي بمزيد من الاعتقالات في أوساط من سماهم الإسلاميين المتطرفين, وقال إن على الشرطة أن تقدر مدى الخطورة التي قد يشكلها الأشخاص المعروفون بتعاطفهم مع "التطرف الإسلامي".
وأضاف ساركوزي في تصريحات لراديو "أوروبا 1″، أن الاعتقالات التي جرت بعد أكثر من أسبوع على مقتل مراح ليست مرتبطة جميعها بتلك الهجمات، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستتواصل, كما ربط بين ما تعرضت له البلاد وهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بالولايات المتحدة "مع الفارق في مستوى الرعب"، حسب قوله.
وتابع "ستجري في مطلق الأحوال عمليات أخرى وستسمح لنا كذلك بطرد عدد من الأشخاص من أراضينا.. أشخاص لا داعي لوجودهم عليها في الحقيقة".
وكان ساركوزي طلب من الشرطة بعد مقتل مراح يوم 22 مارس/آذار الجاري "تقييم" مدى الخطورة التي قد يشكلها الأشخاص المعروفون بتعاطفهم مع التطرف الإسلامي.
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات لمعاقبة الأشخاص الذين يطلعون على المواقع المتطرفة أو الذين يتوجهون إلى دول تضم ملاذات لمن تصفهم فرنسا بـ"الجهاديين المتطرفين" مثل أفغانستان وباكستان.