زيادة اللجوء لأوروبا بعد الربيع العربي

Syrian refugees arrive by truck near the border between Syria and Turkey at Reyhanli in Antakya on March 15, 2012. Some 1,000 Syrian refugees, including a defecting general, crossed into Turkey in 24 hours, braving landmines laid to stop them by Syria's troops, Turkish officials said today.
undefined
قالت وكالة إحصاء أوروبية ومؤسسة أبحاث أميركية إن عدد طالبي اللجوء من الدول العربية ودول غرب أفريقيا إلى أوروبا تزايد مع موجة الثورات العربية التي باتت تعرف بـ"الربيع العربي".

وأوضحت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس الجمعة أن طلبات اللجوء من التونسيين ارتفعت بنسبة 92.5% لتصل إلى 6330 طلبا العام الماضي، ومن الليبيين بنسبة 76% لتصل إلى 2900 طلب، فيما ارتفع عدد الفارين من سوريا بنسبة 50% رغم أن القتال لم يتصاعد هناك إلا مع أواخر العام الماضي.

وفي دول غرب أفريقيا، تضاعف عدد طلبات اللجوء من نيجيريا، التي تشهد تزايدا في الاحتجاجات الغاضبة ضد ارتفاع أسعار الوقود، وزاد من 6700 عام 2010 إلى 11500 عام 2011. وارتفع عدد طالبي اللجوء من ساحل العاج إلى 5300 مقابل 1500 في 2010.

في السياق، قالت مؤسسة بروكينغز للأبحاث بواشنطن إن نحو مليوني شخص نزحوا عن ديارهم العام الماضي نتيجة لموجة الربيع العربي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وكان العدد الأكبر من المهاجرين إلى أوروبا للعام الثالث على التوالي من أفغانستان.

وانعكست هذه الزيادة في أعداد اللاجئين في أوروبا على تصريحات عدد من قادة الدول الأوروبية، حيث تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يخوض معركة الانتخابات الرئاسية بسحب فرنسا من اتفاقية (شنغن) الخاصة بحرية السفر عبر الحدود في الاتحاد الأوروبي، ما لم تتخذ خطوات لحماية حدود أوروبا.

كما هددت كل من النمسا وألمانيا بإعادة إجراءاتها الحدودية في منطقة شنغن إذا لم تقم دول كاليونان بوقف المد المتزايد من المهاجرين الذين يعبرون بحر إيجة قادمين من تركيا.

وفي سبتمبر/أيلول العام الماضي اقترحت المفوضية الأوروبية السماح للحكومات مؤقتا بالعودة إلى اتباع إجراءاتها الحدودية إذا أثبتت فشل الدول المجاورة بشكل متكرر في التصدي للهجرة غير المشروعة.

من ناحية أخرى، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين الفارين من سوريا زاد 5000 في الأيام القليلة الماضية ليصل إلى 39 ألفا في الوقت الراهن، في حين يعتقد أن هناك مئات الألوف نزحوا داخل سوريا.

وطلبت الأمم المتحدة التي تتوقع تواصل ارتفاع أعداد اللاجئين 84 مليون دولار لمساعدة 100 الف لاجئ على مدار الأشهر الستة القادمة، لكن لديها خطة احتواء لأكثر من 200 ألف لاجئ.

المصدر : رويترز