بان يحذر بيونغ يانغ من إطلاق صاروخ

r : A Taepodong-2 rocket is seen being launched from the North Korean rocket launch facility in Musudan Ri on April 5, 2009 in this frame grab taken from footage released by KRT on April 7, 2009
undefined
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كوريا الشمالية من تبعات إطلاقها صاروخا على العمل الإنساني بالبلاد، بعد إعلان بيونغ يانغ أنها بصدد إطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا إلى الفضاء وهي خطوة رأت فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها أنها تخفي محاولة لإطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى.

وقال بان -بكلمة ألقاها في سنغافورة- إن "مثل هذا العمل سينسف التقدم الذي تحقق مؤخرا على الصعيد الدبلوماسي، وقد يؤثر على المانحين الدوليين بحيث يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد".

وذكر أن إطلاق الصاروخ سيشكل "انتهاكا فاضحا" لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية تواجه حاليا "أزمة إنسانية خطيرة".

وفي العاصمة الكورية الجنوبية ذكر مسؤول حكومي أن محادثات جرت اليوم بين المبعوث النووي الكوري الجنوبي ليم سونغ نام ونظيره الياباني شينسوكي سوجياما، بحثا خلالها الخطوات المحتمل اتخاذها في أعقاب إعلان كوريا الشمالية خطتها لإطلاق الصاروخ.

وأعلنت بيونغ يانغ أنها ستطلق بين 12 و16 أبريل/نيسان صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يرون أن المشروع يخفي محاولة لإطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى مما يشكل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على كوريا الشمالية إجراء تجارب نووية أو إطلاق صواريخ.

دعوة للهدوء
من جهتها دعت الحكومة الصينية الحليفة لكوريا الشمالية إلى الهدوء وضبط النفس قبل ثلاثة أسابيع من إطلاق الصاروخ.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إنه "على كل الأطراف التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب الأعمال التي يمكن أن تعقد الوضع".

وقد دفعت الخطوة أيضا اليابان للإعلان عن أنها أمرت بتجهيز أنظمة دفاعاتها المضادة للصواريخ تحسبا لسقوط محتمل للصاروخ الكوري الشمالي أو أجزاء منه على أراضيها أو مياهها الإقليمية.

كوريا الشمالية أطلقت صاروخا في أبريل/نيسان 2009 كان الهدف المعلن منه وضع قمر اصطناعي في المدار، ووضعت اليابان آنذاك أنظمتها المضادة للصواريخ في حال تأهب

أما الولايات المتحدة فقد قالت على لسان المسؤول السابق في وزارة الخارجية إيفانز ريفير إنها كانت على علم بخطة كوريا الشمالية لإطلاق قمر اصطناعي منذ 15 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي أي قبل ثلاثة أيام من وفاة زعيمها كيم جونغ إيل.

وكان رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك أعلن أن بلاده ستتوصل قريبا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يسمح لها بتطوير مدى صواريخها البالستية في مواجهة الخطر الذي تشكله الصواريخ الكورية الشمالية.

وتعتقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أن القمر الاصطناعي الذي تتحدث عنه كوريا الشمالية في الواقع تمويه لإطلاق صاروخ بعيد المدى, ولا تستبعد الدول الثلاث المتحالفة اعتراضه.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت في أبريل/نيسان 2009 صاروخا كان الهدف المعلن منه وضع قمر اصطناعي في المدار، ووضعت اليابان آنذاك أنظمتها المضادة للصواريخ في حال تأهب محذرة من أنها ستدمر الصاروخ إذا شكل خطرا عليها، لكن الصاروخ عبر فوق شمال اليابان وسقط في المحيط الهادي.

وأدان مجلس الأمن الدولي عملية الإطلاق وشدد العقوبات على النظام الشيوعي.

وردا على هذه الإجراءات، انسحبت بيونغ يانغ من المفاوضات السداسية بشأن نزع سلاحها النووي، والتي تشارك فيها الكوريتان والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا.

المصدر : وكالات