الرئيس المقدوني يدعو لتجنب العنف
دعا الرئيس المقدوني جورج إيفانوف مواطنيه الثلاثاء إلى تجنب العنف في أعقاب سلسلة من الاشتباكات العرقية بين مقدونيين وألبان خلفت 14 جريحا.
وقال إيفانوف للصحفيين في سكوبي "أناشد جميع المواطنين قول لا للعنف وعدم السماح لأنفسهم بأن يُستفزوا وأن يمدوا أيديهم للصداقة".
وأضاف "ليس هناك مجال للاشتباكات العرقية والتعصب. ونحن جميعا نتذكر بألم الصراعات العرقية منذ عقد من الزمان. لقد تغلبنا على ذلك معا، وفتحنا صفحة جديدة وبداية جديدة"، وتعهد بأن "جميع أولئك الذين يستخدمون العنف سوف يعاقبون".
وأصيب منذ الأسبوع الماضي 14 شخصا على الأقل في اشتباكات عرقية في سكوبي وبلدة تيتوفو ذات الأغلبية الألبانية.
وتسلط هذه الاشتباكات الضوء على تدهور العلاقات بين المقدونيين والألبان الذين يشكلون 25% من سكان البلاد البالغ عددهم مليوني نسمة.
في السياق تظاهر العشرات في ألبانيا المجاورة أمام سفارة مقدونيا في العاصمة تيرانا مستنكرين ما جرى في سكوبي وتيتوفو.
وفي مدينة بورال الواقعة على بعد 110 كلم عن تيرانا أظهرت صور بثها تلفزيون محلي حرق مجموعة من الشباب العلم المقدوني.
وذكر التلفزيون أن إحراق العلم المقدوني جاء ردا على إحراق العلم الألباني من قبل المقدونيين، وبعثت وزراة الخارجية المقدونية رسالة احتجاج ودعت السلطات الألبانية لعدم السماح بـ"إهانات" مماثلة.
وشهدت العلاقات بين العرقيتين نزاعا مسلحا في عام 2001 بين قوات الأمن المقدونية والمتمردين الألبان، وجرى التوقيع على اتفاق سلام في أغسطس/آب 2001 بعد منح الألبان مزيدا من الحقوق.