العربي يرفض تصريحات "الإخوان" بشأن الإمارات
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الاثنين، عن أسفه للتصريحات الصادرة عن قوى سياسية مصرية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إشارة إلى سجال دائر بين جماعة الإخوان المسلمين وقائد شرطة دبي ضاحي خلفان، لتهديده بمطالبة الإنتربول بالقبض على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي.
نفي دبلوماسي
ورغم ما تردد من مطالبة الإمارات للحكومة المصرية بتوضيح موقفها من تصريحات غزلان عبر طلب تقدم به وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش لوزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال لقائهما على هامش الاجتماع العربي الروسي في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أمس الأول، أكدت مصادر دبلوماسية أن مصر لم تتلق طلبا من الجانب الإماراتي حول هذا الموضوع.
وقالت المصادر إنه لا وجود لأزمة بين القاهرة وأبو ظبي، وإن تصريحات غزلان تجاه الإمارات تعبر عن رأيه الشخصي أو رأي جماعته على أقصى تقدير ولا تمثل الحكومة المصرية.
وتأججت الأزمة بين الجماعة والإمارات إثر تهديد قائد شرطة دبي بمطالبة الإنتربول بالقبض على الشيخ يوسف القرضاوي بعد انتقاده قيام السلطات الإماراتية بترحيل مائة عائلة سورية تظاهرت ضد النظام السوري.
وكتب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان -في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر- أنه ينتظر أن توضح حكومة مصر موقفها من تصريحات المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمود غزلان.
وكان غزلان قد استنكر تهديد قائد شرطة دبي بشأن استصدار مذكرة اعتقال بحق القرضاوي، وقال إن "الإمارات لن تجرؤ على اعتقال الشيخ القرضاوي، وهذه التهديدات والتصريحات حرب نفسية وكلام غوغائي، ولا يمكن اعتقاله".
وأضاف غزلان، في معرض رده على تهديد خلفان الذي كتبه على "تويتر"، أنه إذا حدث وقامت الإمارات باعتقال الشيخ القرضاوي "فلن تتحرك جماعة الإخوان المسلمين فقط بل سيتحرك العالم الإسلامي كله ضد الإمارات"، معتبرا أن كل الانتقادات التي وجهها للإمارات "صحيحة".
وقبل تصريحات العربي، سبق أن ندد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني بتصريحات غزلان، ووصمها بـ"غير المسؤولة وتفتقد للحكمة ولا تخدم الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين"، مضيفا أن "ما يمس الإمارات يمس دول مجلس التعاون جميعا".