قتلى وجهود لإجلاء الصحفيين من حمص

الجيش السوري يواصل الانتهاكات ضد المدنيين
undefined
قال ناشطون إن عشرين شخصا قتلوا اليوم برصاص قوات الأمن والجيش، كان معظمهم بمدينتي إدلب وحمص ، في وقت أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت من الدخول إلى مدينة حماة  ووزعت مساعدات إنسانية، بينما تتواصل المفاوضات لإجلاء جثماني الصحفييْن القتيلين ونقل آخرين مصابين من حمص.

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت أسماء عشرين قتيلا سقطوا اليوم كان من بينهم 13 في حمص، وثلاثة في إدلب وقتيلان بريف دمشق، وقتيل بكل من حلب ودرعا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حمص تعرضت لقصف استهدف حي بابا عمرو صباح اليوم الاثنين، وأوضح أن أصوات الانفجارات هزت حي الخالدية وباب السباع، كما سمعت أصوات إطلاق نار كثيف في حيي الخضر والحميدية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط أبو بكر من بابا عمرو قوله إن الهدف من الحملة التي تستهدف المدينة "تكرار مجزرة حماة" واعتبر أن "حمص عاصمة الثورة السورية لذلك يريدون قمعها مستخدمين أشد أنواع العنف ظنا منهم إن قتلوا الجميع فسيقتلون الثورة" مشيرا إلى مقتل سبعمائة شخص في بابا عمرو منذ الرابع من الشهر الجاري "بدون أن نحصي عدد المفقودين ومن لم نتمكن من تحديد هويته".

وفي ريف حمص، تحدث المرصد عن "انتشار عسكري أمني يترافق مع إطلاق رصاص كثيف في محيط مدينة القريتين" مشيرا إلى "أنباء عن إصابة العشرات بجراح في المدينة".

وتابع المرصد أن "قوات سورية ترافقها آليات عسكرية اقتحمت بلدة خطاب بريف حماة وسط إطلاق رصاص كثيف" بينما نفذت القوات حملة مداهمات واعتقالات في بلدات الصنمين وناحتة ونوى في ريف درعا.

‪المصور بول كونروي ينتظر الخروج من حمص رفقة الصحفية إيديث بوفييه‬ المصور بول كونروي ينتظر الخروج من حمص رفقة الصحفية إيديث بوفييه (الفرنسية)
‪المصور بول كونروي ينتظر الخروج من حمص رفقة الصحفية إيديث بوفييه‬ المصور بول كونروي ينتظر الخروج من حمص رفقة الصحفية إيديث بوفييه (الفرنسية)

جهود إغاثة
من جانب آخر أكد متحدث باسم الصليب الأحمر أن اللجنة دخلت مدينة حماة ووزعت مساعدات لحوالي 12 ألف شخص، وأشار إلى أن ذلك حدث للمرة الأولى منذ 17 يناير/ كانون الثاني، وشملت المساعدات المقدمة مواد غذائية يفترض أن تغطي احتياجات السكان لشهر واحد، ومجموعة من المعدات الطبية والمواد المساعدة.

وفي سياق متصل تحدث الرئيس الفرنسي عن "بداية حل" لإجلاء الصحفيين الغربيين العالقين بحمص، وقال لإذاعة "آر تي أل" الفرنسية "آمل أن نكون اقتربنا من إيجاد حل، يبدو لي أن الأمور تتحرك. لا يمكنني قول المزيد" مشددا على أن لا "ثقة كبيرة لديه بالنظام السوري".

وتابع نيكولا ساركوزي "يجب معالجة هذين الصحفيين، يجب أن يخرجا" من حمص لأن الأمر يتعلق بـ"مخاطرة إنسانية من الدرجة الأولى".

واعتبر أن مقتل مراسلة صحيفة صنداي تايمز الصحفية الأميركية ماري كولفن ومصور وكالة آي بي 3 الفرنسي ريمي أوشليك "اغتيال".

وقال ساركوزي "عندما يطلق الجيش السوري مرارا القذائف على مبنى يعلم جيدا أنه مركز للصحافة، لا يتعلق الأمر بحادث حربي، إنه اغتيال، ومن ينفذون الاغتيال سيحاسبون".

من جانبها أعلنت الخارجية البولندية التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في سوريا أنها تفاوض لإجلاء جثة الصحفية ماري كولفن.

وقال الناطق باسم الوزارة مارسن بوساتسكي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الخارجية تشارك أيضا في جهود إجلاء الصحفيين الغربيين، وهي على اتصال دائم مع الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين والأميركيين من جهة والسلطات السورية والهلال الأحمر السوري من جهة أخرى.

وقتلت ماري كولفن وأوشليك الأربعاء الماضي في قصف استهدف منزلا كان يستخدم مركزا إعلاميا في حي بابا عمرو بحمص، وأصيب جراء القصف الصحفية الفرنسية إيديث بوفييه والمصور البريطاني بول كونروي.

المصدر : الجزيرة + وكالات