بوادر حل لإجلاء الصحفييْن من حمص

An image grab from a video uploaded on YouTube on February 23, 2012 shows French journalist Edith Bouvier, a reporter for the French daily Le Figaro who was wounded in the Syrian city of Homs the previous day, pleading for urgent medical

undefined

كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تصريح اليوم الاثنين عن حل في الأفق لإجلاء الصحفييْن الغربيين العالقين في حمص وسط سوريا، لكنه لم يوضح معالم هذا الحل. كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تحاول دخول بابا عمرو لإجلاء الصحفيين المصابين.

وقال ساركوزي لإذاعة "أر تي أل" الفرنسية "لم يكن لدينا أي حل في نهاية الأسبوع، والليلة أصبح لدينا بداية حل، لكن طالما أنهم ليسوا في منأى لا أستطيع تأكيد ذلك"، واصفا الوضع في حمص بأنه شديد التعقيد.

وأعرب ساركوزي في تصريحه عن أمله في التمكن من إيجاد حل، وأضاف قائلا "يبدو لي أن الأمور تتحرك. لا يمكنني قول المزيد"، مشددا على أن لا "ثقة كبيرة لديه في النظام السوري".

ودعا الرئيس الفرنسي إلى ضرورة خروج إيديث بوفييه وزميلها البريطاني من حمص للعلاج، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ"مخاطرة إنسانية من الدرجة الأولى".

وأصيبت الصحفية الفرنسية إيديث بوفييه والمصور البريطاني بول كونروي الأربعاء الماضي في قصف على حمص، ولا يزالان عالقين في المدينة، وطالبا عبر أشرطة فيديو تم بثها الأسبوع الماضي بإجلائهما في أقرب وقت للحصول على العناية الطبية.

من جهة أخرى أكد الرئيس الفرنسي أن مقتل مراسلة صحيفة صنداي تايمز الصحفية الأميركية ماري كولفن ومصور وكالة "آي بي 3" الفرنسي ريمي أوشليك يعتبر "اغتيالا". وقال "عندما يطلق الجيش السوري مرارا القذائف على مبنى يعلم جيدا أنه مركز للصحافة لا يتعلق الأمر بحادث حربي، إنه اغتيال، ومن ينفذون الاغتيال سيحاسبون".

ردود
وأثار مقتل الصحفيين الغربيين ماري كولفن وريمي أوشليك هذا الشهر في حمص ردودا منددة، حيث اعتبرت واشنطن العملية نموذجا "لوحشية النظام" السوري، وأكدت بريطانيا أنه يذكر بالمخاطر التي يتعرض لها الصحفيون لنقل "الأحداث المروعة" في سوريا، في حين نفت سوريا علمها بوجود الصحفيين داخل أراضيها.

كما طالبت رابطة الصحفيين السوريين الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد "لوقف الحملات الأمنية ضد الصحفيين والسماح للإعلام الحر بالدخول إلى حمص وغيرها من المناطق السورية لمعرفة ما يجري ونقل الحقائق من على أرض الواقع".

يذكر أن صحفيا فرنسيا هو جيل جاكييه قتل أيضا بمدينة حمص في يناير/كانون الثاني الماضي أثناء تغطيته أحداث الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وكان أول صحفي غربي يلقى مصرعه في سوريا منذ بدأت الاحتجاجات منذ ما يقارب العام.

المصدر : وكالات