مؤتمر الدفاع عن القدس ينطلق بالدوحة

صورة عامة من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القدس في الدوحة
undefined
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
افتتح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس بحضور عربي ودولي واسع، بهدف بحث الأوضاع الخطيرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة في ضوء الإجراءات المتلاحقة التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة وتغيير صبغتها.
 
وقال أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني في خطابه الافتتاحي للمؤتمر إن عروبة القدس اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، داعيا من مؤتمر الدوحة إلى دعم التوجه إلى مجلس الأمن للتحقيق في الإجراءات الإسرائيلية. واتهم الشيخ حمد إسرائيل بانتهاك القانون الدولي داعيا لتحرك عاجل لوقف سياسة التهويد التي تقوم بها إسرائيل.

كما خاطب الجلسة الافتتاحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس داعيا العرب والمسلمين إلى الدفاع عن المدينة المقدسة بكل السبل. وأضاف في كلمة مطولة "نشجع العرب والمسلمين على زيارة القدس لتعزيز صمود أهلها وترسيخ تراثها وثقافتها". وقال إن القدس ستبقى عربية القلب والروح والوجدان رغم التطهير العرقي.

ويشارك في المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين أكثر من 350 من الشخصيات العربية والدولية يمثلون نحو 70 دولة بالإضافة إلى خبراء وباحثين ومؤرخين وقانونيين عرب وأجانب ينتمون لجميع الأديان السماوية.

وعلى مدار يومي المؤتمر يناقش المجتمعون وضع القدس من خلال أربعة محاور أساسية تغطي جوانب القضية وهي: القدس والقانون الدولي، والقدس والتاريخ، والقدس والاستيطان (الانتهاكات الإسرائيلية)، والقدس ومنظمات المجتمع الدولي.

ووفقاً لرؤية تمتد لثماني سنوات مقبلة تنتهي في 2020، يسعى مؤتمر الدوحة إلى إقرار حزمة من خطط التنمية للقطاعات المختلفة لتعزيز صمود المقدسيين، والتأكيد على دعم الدور المركزي لمدينة القدس ثقافيا وسياسياً واقتصاديا. وسيصدر بشأن الجانب الاقتصادي قرارات لتعويض خسائر الاقتصاد المقدسي والفلسطيني التي بلغت نحو 48 مليون دولار وفقاً لآخر المؤشرات الاقتصادية.

ورأت صحيفتا الشرق والوطن القطريتان أن الدوحة حرصت على أن تظل قضية الأمة دائما في عين الحدث وهي قضية القدس، خاصة بعد أن توهم الاحتلال الإسرائيلي أن الربيع العربي سينسي العرب قضية فلسطين والمقدسات فراح يعيث فسادا واستيطانا واعتداء على قدس العرب والمسلمين.

واعتبرتا أن مؤتمر القدس الذي تستضيفه الدوحة اليوم يشكل منعطفا تاريخيا مهما نحو إقرار الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وحماية القدس من كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى طمس هويتها ومصادرة حقوق أهلها.

ويأتي عقد المؤتمر في وقت شهد المدخل الرئيسي لبلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة أمس مواجهات عنيفة بين شباب غاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على استشهاد شاب فلسطيني الجمعة برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركته في مواجهات اندلعت احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى.

وقد ألقى الشباب الفلسطيني الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الاحتلال، كما أشعلوا النار في الإطارات المطاطية، في حين ردت قوات الاحتلال بقنابل الغاز المدمع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.

وتشهد بلدة الرام إضرابا شاملا حدادا على استشهاد الشاب طلعت رامية (25 عاما) جراء إصابته بطلقات نارية في صدره وبطنه واحتجازه من قبل قوات الاحتلال وهو ينزف لفترة من الوقت قبل أن تسمح لسيارات الإسعاف بنقله إلى المستشفى.

المصدر : الجزيرة + وكالات