موجة نزوح من ضواحي مقديشو
قاسم أحمد سهل-مقديشو
دفعت المواجهات بين القوات الحكومية الصومالية -التي تساندها قوات الاتحاد الأفريقي- ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين بعدد من سكان ضواحي العاصمة مقديشو إلى النزوح من منازلهم، في وقت طالب الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمدمجلس الأمن الدولي برفع حظر السلاح عن الصومال.
وشملت حركة النزوح عدة مناطق في الضاحية الجنوبية من مقديشو منها عيلاشا بياها وغرسبالي و"كيلو13″ ولجأ النازحون إلى استخدام مختلف وسائل النقل من حافلات وشاحنات وعربات الحمار بينما نزح بعضهم سيرا على الأقدام.
وقال أحد النازحين ويدعى عبد الله معلم "إن تكاليف النزوح باهظة و ليس لدي ما يكفي من مال لاستئجار سيارة أو حتى عربة حمار ولا نستطيع البقاء في بيوتنا في منطقة غرسبالي لأننا خائفون من القذائف المدفعية التي تطلقها قوات الاتحاد الأفريقي".
مخاوف
وذكر عبدي أحمد الذي نزح من منطقة "كيلو 13" أنه لم يذق طعم النوم هو وأولاده بسبب سقوط قذائف المدفعية في منطقتهم والمناطق القريبة، مما أدى إلى فرار السكان، وتساءل "كيف نبقى في هذه المنطقة وهي تتعرض كل وقت للقصف ومعظم الناس غادروها، كما أنها تعاني من ضعف خدمة المياه والكهرباء والخدمات الأخرى؟".
من جانبها قالت خديجة مري إنها نزحت مع أولادها من مقديشو عام 2009 إلى منطقة عيلاشابياها في الضاحية الجنوبية بسبب كم كبير من قذائف المدفعية التي سقطت على منطقتهم، مؤكدة أن نفس الخطر يهددهم الآن مما حملهم على العودة إلى مقديشو التي فروا منها سابقا.
حظر السلاح
وعلي صعيد آخر اعتبر الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد بقاء حظر السلاح على الصومال "أمرا غير عادل ولا يخدم التسليح الجيد للقوات المسلحة الصومالية لمحاربة القاعدة". مضيفا "قواتنا ليست مسلحة بشكل جيد وهناك دول كثيرة مستعدة لتسليح القوات الصومالية لكن حظر السلاح المفروض على الصومال يحول دون ذلك".
وفي كلمته أمام مظاهرة معارضة لانضمام الشباب المجاهدين إلى تنظيم القاعدة أمس قال "إن الانتصارات التي حققتها قوات الحكومة الانتقالية في الآونة الأخيرة جاءت بفضل الأصدقاء"، في إشارة إلى قوات الاتحاد الأفريقي.
وذكر أن الصومال "يتعرض لهجمة من قبل تنظيم القاعدة مع ذلك يصر العالم على إبقاء حظر السلاح على الصومال"، وطلب من مجلس الأمن الدولي رفع هذا الحظر عن الصومال بشكل سريع "كي يتسنى للقوات الصومالية الحصول على سلاح كاف لمحاربة أعدائها".