إيران تصنع قضبان الوقود النووي المخصب

Iranian President Mahmoud Ahmadinejad delivers his speech during the 33rd anniversary of the Islamic revolution in Azadi (Freedom) Square in southwestern Tehran on February 11, 2012 in which he said that Iran has broken the "idol" of the Holocaust underpinning the creation of the Israeli state and US hegemony.
undefined
قال التلفزيون الإيراني الحكومي إن الرئيس محمود أحمدي نجاد قام بتحميل قضبان وقود نووي محلية الصنع في مفاعل أبحاث طبية في طهران اليوم الأربعاء، ورأت فرنسا أن هذه الخطوة ستشكل مصدر قلق إضافي من طهران.

واعتبر  التلفزيون -الذي نقل الاحتفال على الهواء مباشرة- أن قيام نجاد بتحميل قضبان مخصبة بدرجة 20% في مفاعل طهران الطبي "علامة على إنجازات العلماء الإيرانيين".

وقال مراسل الجزيرة في طهران إن قضبان الوقود النووي ستمكن من تشغيل المفاعل لانتاج النظائر المشعة المستخدمة في علاج الأورام السرطانية، وهو ما يستفيد منه نصف مليون مصاب بالسرطان في إيران.

وشيد مفاعل طهران عام 1967 وهو مجهز بمفاعلات على شكل أحواض بقوة خمسة ميغاوات. وكانت الأرجنتين تمد المفاعل في البداية بالوقود، ولكن توقفت عن ذلك خلال السنوات الأخيرة.

وكان من المفترض أن تمد روسيا وفرنسا مفاعل طهران بالوقود، ولكن فشلت الصفقة من أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وبدأت إيران في تصنيع الوقود بتخصيب اليورانيوم أولا إلى 20% ثم تحويله إلى قضبان وقود. 

ويُعد اليورانيوم المخصب مكونا أساسيا لتوليد الطاقة النووية للأغراض المدنية وكذلك إنتاج الأسلحة النووية.

مشاريع أخرى
وكان  التلفزيون الإيراني (آي آر آي بي) قد أذاع في وقت سابق بيانا أكد فيه تدشين نجاد ثلاثة مشاريع جديدة بالمجال النووي، أحدها خاص بعملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في محطة نطنز بوسط إيران، بينما يخص المشروع الثاني تطبيق نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي لديه القدرة على سرعة تخصيب أعلى بكثير من النماذج السابقة.

وأقيم الاحتفال الرئيسي في مفاعل طهران، وقام الرئيس نجاد بافتتاح المشروعين الآخرين عبر الفيديو كونفرانس.

وكانت طهران قد أعلنت في يناير/ كانون الثاني أنها نجحت في تصنيع واختبار قضبان وقود لاستخدامها بمحطات للطاقة النووية، في خطوة تهدف لإظهار أن العقوبات الدولية لم تنجح في منعها من إحراز تقدم في برنامجها النووي، وتعزيز موقفها في أي مفاوضات جديدة مع القوى العالمية الست.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن المشروعات الجديدة ستظهر أن طهران لم ترهبها التهديدات الدولية وأنها ستواصل تقدمها التكنولوجي.

وفي أولى ردود الفعل، قالت الخارجية الفرنسية إن ما أعلنت عنه إيران اليوم يشكل "مصدر قلق إضافي" للمجتمع الدولي، واعتبر رومان نادال الناطق المساعد للوزير أن هذه الإنجازات تعزز القناعات بأن إيران تطور برنامجا نوويا عسكريا.

من جانبها قالت وكالة إنترفاكس الروسية إن موسكو أعربت عن قلقها من التقدم الذي تنجزه إيران في برنامجها النووي.

المصدر : الجزيرة + وكالات