معارضة فنزويلا تختار منافسا لشافيز

Venezuelan opposition leader Henrique Capriles Radonski celebrates after winning the primary elections in Caracas on February 12, 2012

كابريليس ركز في خطبه لأنصاره على تحقيق المصالحة وتفادى مهاجمة شافيز (الفرنسية)

نظمت المعارضة في فنزويلا انتخابات تمهيدية فاز بها إينريكي كابريليس وذلك في أول خطوة تقوم بها المعارضة، أملا في توحيد صفوفها لإسقاط الرئيس هوغو شافيز في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأظهرت النتائج الرسمية لتلك الانتخابات حصول كابريليس (39 عاما) على 62% من الأصوات وفوزه بفارق كبير على منافسه بابلو بيريس الذي حصل على 30% من الأصوات المعبر عنها والتي بلغت حوالي 2.9 مليون ناخب.

ويمثل ذلك التصويت الأولي -الذي أجري في ثمانية آلاف وستمائة مركز اقتراع- خطوة إلى الأمام في المحاولات التي تبذلها المعارضة المقسمة لإسقاط حكم شافيز الذي بدأ قبل 13 عاما، وكان دائما مثار الجدل داخليا وخارجيا.

وقد تعززت شعبية شافيز -المظلي السابق الذي يحكم البلاد منذ 1999- في الآونة الأخيرة بعد الإعلان عن إصابته بالسرطان وشفائه بعد تلقي العلاج في كوبا، وزادت تلك الشعبية بإطلاق شافيز برامج اجتماعية جديدة.

وباتت المعارضة ترى في كابريليس -وهو محام وكان حاكما لولاية ميراندا الغنية الواقعة في شمالي البلاد- المرشح الذي من شأنه أن يحقق حلم المعارضة بتولي مقاليد الحكم في البلاد.

معارضة فنزويلا تسعى لوضع حد لحلم شافيز بالبقاء في سدة الحكم إلى ما لا نهاية (رويترز)
معارضة فنزويلا تسعى لوضع حد لحلم شافيز بالبقاء في سدة الحكم إلى ما لا نهاية (رويترز)

مصالحة ووحدة
وخلال حملته الانتخابية ركز كابريليس على الدعوة إلى المصالحة ووحدة البلاد بعيدا عن الاستقطاب الحاد بين اليسار واليمين وبتفادي مهاجمة شافيز. ويتمتع كابريليس بدعم غالبية الناخبين المستقلين الذين يتطلعون إلى انتقال لا يمر عبر الأحزاب التقليدية القديمة.

ولا يزال كابريليس أعزب يبحث عن "سيدة أولى" وهو معروف بروح النكتة لديه. وقد وعد بالإبقاء على السياسات الاجتماعية لشافيز -التي تؤمن دعم الطبقات الشعبية للرئيس الحالي- وتحسينها لكن بتغيير أسلوب الحكم.

وبعد 14 عاما على بدء حياته السياسية كنائب ورئيس للبرلمان، وعد الحاكم الشاب أيضا بوضع حد لإعادة انتخاب الرئيس شافيز إلى ما لا نهاية ووضع حد لحلمه بالبقاء في السلطة.

وكانت أحزاب المعارضة في فنزويلا أصدرت في يناير/كانون الثاني برنامجا مشتركا يشدد على اقتصاد السوق الحر والأمن العام. وقد دعا هذا البرنامج إلى وقف مراقبة الأسعار المفروضة منذ 2003 وتبني سعر تنافسي للعملات الأجنبية وإعادة الاستقلالية إلى المصرف المركزي الفنزويلي.

المصدر : وكالات